شدّدت المقاومة الشعبية الخناق على المتمردين الحوثيين وقوات صالح في تعز، فيما كثّفت قوات "التحالف" غاراتها على مواقعهم؛ حيث قُتل 8 من أفراد ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وأُصيب 11 آخرون في مواجهات في منطقة الضباب - غربي تعز. ودارت اشتباكاتٌ عنيفة في مناطق عدة، في تعز، وخصوصاً في محيط القصر الجمهوري وسط قصف عشوائي شنّه المتمردون الحوثيون الذين واصلوا إغلاق المدخل الوحيد لتعز من الجهة الشرقية لليوم الثاني على التوالي، وفق "سكاي نيوز".
وأجبر إغلاق المدخل في الجهة الشرقية المواطنين اليمنيين على العودة وقطع عشرات الكيلو مترات لدخول المدينة من الجهة الغربية.
وأحرز الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، وتحت غطاء جوي من "التحالف" العربي، أمس الثلاثاء، تقدماً على محاور عدة من مركز محافظة تعز، وذلك بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح أوقعت قتلى بصفوف المتمردين.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات من الجيش الوطني والمقاومة شنّت هجوماً على مواقع الميليشيات في الضباب - غربي مدينة تعز، تمكنت على أثره من التقدم إلى محطة الكباب وتبة الخزان والمقبابة.
يأتي ذلك في وقت أرسلت فيه قوات "التحالف" العربي تعزيزات عسكرية إلى تعز لكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون، فيما كثّف "التحالف" العربي من عملياته في تعز، خصوصاً مع البدء باستخدام قاعدة العند.
وشنّت طائرات "التحالف"، الذي تقوده السعودية، سلسلة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة بير باشا - غربي تعز، بالتزامن مع المواجهات الميدانية؛ ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من المتمردين.
وفي هذا السياق، قال رئيس العمليات في المقاومة الشعبية بتعز، العقيد عبدالعزيز المجيدي، في تصريحات تلفزيونية: إن العمليات تصاعدت، بعد وصول الإمدادات، لكسر الحصار عن المدينة.
وتهدف قوات الجيش الوطني، بدعم من "التحالف"، حسب المجيدي، إلى قطع خط الحديدة – تعز، والتقدم باتجاه مدينة المخا لتشديد الخناق على الحوثيين وأتباع صالح، الذين كانوا قد نشروا قواتهم التي دُحرت من لحج وعدن والضالع، في محافظة تعز.