دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأحزاب السياسية التركية إلى الاجتماع والاتفاق على دستور جديد بعد استعادة حزبه الحاكم العدالة والتنمية أغلبيته في البرلمان خلال انتخابات عامة جرت، الأحد. وحسب موقع "سكاي نيوز عربية"، قال في كلمة من شرفة في المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية في أنقرة أمام آلاف من أنصار الحزب، في الوقت الذي أضاءت فيه الألعاب النارية السماء: "أدعو كل الأحزاب التي دخلت البرلمان إلى وضع دستور وطني مدني جديد".
وتابع: "فلنعمل معاً نحو تركيا لا يوجد فيها صراع وتوتر واستقطاب، ويعيش فيها الجميع في سلام".
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نتيجة الانتخابات، التي جرت الأحد واستعاد فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته في البرلمان، أظهرت أن الشعب اختار حماية مناخ الاستقرار والثقة.
وأضاف "أردوغان"، في بيان، إن أهم رسالة من هذه النتيجة كانت لحزب العمال الكردستاني بأن "العنف والتهديدات وسفك الدماء لا يمكن أن تتعايش مع الديمقراطية وسيادة القانون".
وتحارب قوات الأمن التركية مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية في تصعيد جديد للعنف بعد انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو.
في غضون ذلك، قال وزير المالية التركي، محمد شيمشك، إن تركيا كسبت فرصة للإصلاحات بعد استعادة حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته في البرلمان خلال الانتخابات.
وقال "شيمشك" ل"رويترز" إن "الغموض السياسي تراجع بعد نتائج الانتخابات (...) أمام تركيا فرصة كبيرة لتنفيذ إصلاحات".
وأدى الغموض السياسي، الذي استمر شهورا ونجم عن فشل محادثات تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات غير حاسمة جرت في يونيو إلى التأثير على الليرة وإلى توتر الأسواق المالية.