طالب عدد من عابري طريق الملك عبدالله في محافظة رنية، منذ أكثر من ستة أشهر؛ بالنظر فيما أسموه ب"صائد المركبات"، بعد أن أصبح يستقبلهم بطبقة إسفلتية رديئة ألحقت أضراراً بمركباتهم وأجبرتهم على مداومة الزيارة الدورية لورش الصيانة. ويُعاني الطريق الذي يربط المحافظة بالمناطق المجاورة، ويعتبر الشريان الرئيس لها ونقطة دخول زوارها من وإلى المنطقة الجنوبية؛ من طبقة إسفلتية باتت سيئة بفعل العمل غير المتقن، وكذلك لعبور شاحنات محملة بأوزان ثقيلة بصفة يومية مع الطريق؛ حتى ألحق أضراراً بمن يعبره من المركبات الصغيرة.
ورصدت عدسة أحد قرّاء "سبق" هبوط الطريق واصطياده للمركبات، وخصوصاً لعابري المحافظة ولمن يجهل موقعها؛ مما جعله يستقبل الزوار من المنطقة الجنوبية بصورة لا تمثّل واجهة محافظة كانت ولا زالت شرياناً ومركزاً مهماً للمنطقتين الجنوبية والغربية وأيضاً لنجد.
من جانبه علّق المواطن "الحميدي السبيعي" في شكوى تلقتها "سبق"؛ بأن هذا الطريق على الرغم من كونه الرئيس في المحافظة ويشهد حركة مرورية كثيفة بشكل يومي؛ إلا أنه يحتاج لاهتمام كبير من الجهات المعنية؛ باعتباره واجهة ويؤدي رسالة مختصرة عن المحافظة وسكانها.
وأضاف "السبيعي" أن هبوط الطريق بعد الكوبري الرئيس وتحديداً في حي الجدر منذ أشهر؛ ليس بالقليل، يجعلنا نتساءل عن دور الجهات المعنية واهتمامها برداءة المشاريع وعدم إتقان إنجازها بالشكل المطلوب".
وشاركه المواطن "سعد بن سعيد" قائلاً: "برأيي أن المشكلة تكمن في كون الطبقة الإسفلتية السابقة لم تزل بشكل كامل، وقامت الجهة المعنية بوضع طبقة جديدة دون أن تُكشط السابقة بشكل كامل، وهو ما انعكس على المشروع وقام بتعريته سريعاً".
وطالب "سعيد" الجهات المسؤولة بإنشاء محطة وزن للشاحنات على مدخل رنية الجنوبي؛ للحد من ظاهرة دخول شاحنات ذات حمولة ثقيلة وتأثيرها على طبقة الطريق، وخصوصاً أن المحافظة بها مواقع تعدين في الجهة الجنوبية، ما يعني أن هذا الطريق على موعد يومي مع شاحنات بحمولات لا رقابة عليها".
بدوره وعد مشرف العلاقات العامة في بلدية رنية "فهيد بن مناحي ابن وهيطان"، عبر "سبق"؛ بإنهاء المشكلة قريباً؛ بعد أن تم إعداد دراسة لها في قسم التصاميم.