أكد رئيس التعليم في مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية وسفيرها لدى دول مجلس التعاون الخليجي محمد بن عايض الهاجري، أن هناك قضايا هامة تتعلق بالتعليم وتنمية الشباب وتعزيز شعورهم بالمواطنة والانتماء في الدول العربية التي يجب الالتفات إليها ومعالجتها. وشدد "الهاجري"، أنه لابد من مراجعة التعليم على مستوى الوطن العربي من حيث الأساليب والأهداف، فالأساليب ينبغي تطويرها باستخدام التقنية الحديثة المساعدة في توصيل المعلومة وتوسيع قدرات الشباب بأكبر قدر من الفعالية، كما يجب أن لا تتوقف أهدافها عند تمليك الطلاب المعارف المتخصصة ولكن أيضاً تملكيهم القدرات التي يتطلبها عصر العولمة.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول العربية التي ما زالت تستخدم نفس الأساليب التقليدية والتي لا تتناسب مع العصر الحاضر، مؤكداً على ضرورة أن تكون للأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات أهداف تتعلق بتعزيز المواطنة والانتماء لدى الشباب وتمليكهم القدرات التي تمكنهم من ممارسة الحياة بإيجابية.
واقترح رئيس التعليم في مجلس الشباب العربي، أن تتبنى المؤسسات التعليمية إبداعات الشباب وتساعدهم في تحويل هذه الإبداعات إلى مشاريع ليعمل فيها الشباب أنفسهم، مشيراً إلى أن بعض الشباب في الدول العربية يلجأون إلى خارج بلدانهم لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم لعدم وجود جهات حاضنة لمواهبهم وإبداعاتهم.
واختتم "الهاجري"، بالتأكيد على ضرورة أن تطرح المؤسسات التعليمية وبخاصة الجامعات والكليات تخصصات تراعي متطلبات سوق العمل الحديث؛ ذلك للقضاء على البطالة بين الشباب وكذلك عمل دراسات متعمقة للكشف عن احتياجات سوق العمل لتلبيتها.