طالب سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي، محمد بن عايض الهاجري، الحكومات العربية بضرورة معالجة مشكلة بطالة الشباب، الذين يواجهون تحديات المستقبل، وتبنى على أكتافهم نهضة الأمم، من خلال التنمية الاقتصادية وإيجاد فرص عمل حقيقية. وأضاف أنه لابد من توافر الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المناسبة لتمكين الشباب.
وكشف "الهاجري" خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها "تيار المستقبل" اللبناني بعنوان "وسطية الإسلام غايتنا"، بحضور الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري، ورئيسة مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية، الدكتورة مشيرة أبو غالي، أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع معدل البطالة بين الشباب العربي، الذي يعد الأعلى على مستوى العالم، مشيراً أن لمشكلة البطالة انعكاسات سلبية تؤثر على أمن واستقرار المجتمعات العربية وهو أمر لابد من مواجهته بشكل سريع.
وأضاف "الهاجري" أن مشكلة الانحراف الفكري أصبح خطراً عظيماً يهدد الشباب في جميع المجتمعات العربية، بل ويسعى إلى استغلالهم في تحقيق أهدافه الخبيثة لتمزيق وحدة هذه الأمة.
وأشار أن الانحراف لدى الشباب لا يحدث إلا إذا توفّرت له الظروف والأسباب، والتي من بينها الإحباط، وعدم الاهتمام بمشكلات الشباب، وإهمال تنمية معارفهم وقدراتهم لمواجهة الصعاب، وكذلك تنمية الشعور بالولاء والانتماء لديهم.
وقال سفير الشباب العربي إن ما تعيشه اليوم المجتمعات في مختلف البلدان العربية مثل سوريا والعراق وليبيا وغيرها من انفلات أمني وعدم استقرار دليل واضح على ما تهدف إليه التنظيمات الراعية للفكر الضال واستغلالهم لفئة الشباب في تحقيق هذه الأهداف.
واختتم "الهاجري" كلمته بأنه يجب على حكومات الدول العربية الاهتمام بفئة الشباب وتوفير كل الدعم لها؛ لتلعب الدور المناط بها في تحقيق الأمن والاستقرار وبناء المستقبل، من خلال معالجة مشكلة البطالة المرتفعة، وإيجاد فرص عمل كافية لتوظيفهم والاهتمام بتنميتهم وتمليكهم المعارف والمهارات التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل الحديث وتحقيق طموحاتهم في الحياة.
وطالب جميع المؤسسات التعليمية والإعلامية القيام بدورها في كشف الفكر الضال وتوعية الشباب بأهدافه الخبيثة، وتنمية روح المواطنة والانتماء لديهم، وحثهم للدفاع عن أمن واستقرار مجتمعاتهم.