نوه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بالمواقف المشرفة التي أثبتها المواطنون السعوديون في مناطق المملكة كافة، عقب حادثة تفجير مسجد المشهد في حي دحضة بنجران. جاء ذلك أثناء استقباله مشايخ القبائل والأعيان في مجلسه اليومي بديوان الإمارة اليوم حيث أكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن الحدث وقع في نجران أظهر مواقف المواطنين المشرّفة من كل مناطق المملكة، من الشمال إلى الجنوب، ومن الخليج إلى البحر، متعاطفين مع ذوي الشهيدين ومع المصابين، ومستنكرين العمل المشين، ورافضين الفكر المضلل، وهي مواقف ليست بغريبة على شعب عُرف بتلاحمه وتآخيه، ولولا ذلك لما كنا هدفًا لفئة باغية، تحاول تفرقتنا وزرع الفتنة بيننا، ولكن هيهات لها ولغيرها أن تمس وحدتنا ولحمتنا، لطالما يوحدنا الدين الحنيف وكتاب الله القويم، ونحن ملتفين حول قادة بلادنا المباركة، ومحافظين على مكتسباتها، فليس أمام أعدائنا سوى الخزي والخذلان".
وأضاف: نحن مجتمعون تحت راية التوحيد، فجميعنا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولكن للأسف كل من أراد أن يفرّق جمعنا حاول اختراق وحدتنا تحت غطاء دين السلام والمحبة، ببث أفكار مضللة وتنفيذ أعمال تخريبية لا يقرّها الإسلام ولا كل الأديان، وهذا نهج من وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، فهم تكفيريون، تجرأوا على تكفير علمائنا ورجالاتنا وطلبة العلم ورجال الأمن، وهاهم ينتهكون حرمة بيت الله العظيم، ويقتلون المصلين الآمين وهم يؤدون فروضهم لله تعالى، فأي عقل يقبل بهذا إلا من تلوث بأفكار المغرضين المحرضين الذين لا يريدون الخير لنا.
من جهتهم، أكد مشايخ القبائل والأعيان، أن هذه الأحداث لو تؤثر على وحدة صف الشعب السعودي، قائلين:" نحن متلفون حول قيادتنا، معاهدين الله على السمع والطاعة لولي الأمر، في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وأننا سيف في يد سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه وأيده بنصره.. مشددين على رفضهم المطلق لكل الدعوات التحريضية، أو من يروج لها، أو من يشارك الإرهابيين في خزيهم، ولو بمجرد التعاطف معهم.
وقدم مشايخ القبائل شكرهم لأمير المنطقة على وقفته مع المصابين، وزيارته لهم في المستشفى، وتفقده لموقع الحادثة، ورد الأمير: "ما قمتُ به إنفاذا لأوامر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله ، بأن أشارككم الأفراح والأحزان، وأقف معكم في السراء والضراء، وأن أعمل على خدمتكم، ومهما عملتُ أظل مقصرًا، بحاجة إلى نصحكم ودعائكم".