استعرض الاجتماع التحضيري لمؤتمر وزراء العمل الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، آليات وسبل تطوير انتقال العمالة. وبحث المشاركون في الاجتماع تقرير منظمة التعاون الإسلامي حول سوق العمل لعام (2015م)، في حين بحث المشاركون في الاجتماع التحضيري لجلسات المؤتمر؛ البرنامج التنفيذي لإطار المنظمة للتعاون في مجال العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية. وشارك في اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل وكيل وزارة العمل للشؤؤن الدولية الدكتور أحمد الفهيد، وتم التركيز على آليات تنفيذ برنامج دعم تشغيل الشباب من خلال البنك الإسلامي للتنمية، كما بحث المشاركون سبل وآليات تطوير انتقال العمالة.
وتناولت الجلسة الثالثة في الاجتماع التحضيري، أنشطة منظمة التعاون الإسلامي للسلامة والصحة المهنية، إضافة إلى بحث دور التعاون الإسلامي في خدمات التشغيل الحكومية، ودراسة مشروع النظام الأساسي لمركز العمل التابع للمنظمة في باكو بأذربيجان.
وتأتي الجلسات التحضيرية لكبار مسؤولي الدول الأعضاء ، تمهيداً لاجتماع وزراء العمل الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي سيركز على تداعيات الأزمات الاقتصادية والمالية على سوق العمل في الدول الأعضاء والتي يناهز فيها أعداد القوى العاملة ل 800 مليون شخص.
ويترأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الذي يعقد تحت شعار "تعميم مراعاة تشغيل الشباب والسلامة والصحة المهنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني.
وسيناقش الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة استمرار ارتفاع معدلات البطالة، إذ يقدر إجمالي معدل البطالة في دول منظمة التعاون الإسلامي ب7.6 %، خلال فترة ما بعد الأزمة ( 2009م 2013م). وسيبحث المجتمعون في المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية وزير القوى العاملة الإندونيسية، عدداً من البرامج والمبادرات، فضلاً عن تقديم وتبادل الابتكارات والأفكار المتقدمة في مجال التشغيل والحماية والسلامة المهنية.
وسيتناول الوزراء بحث آليات من شأنها تخفيض مستوى البطالة، وأخرى ترمي إلى تفعيل مشاريع لتنمية قدرات القوى العاملة، إضافة إلى تعزيز تبادل المعلومات في كل ما يستجد داخل سوق العمل.