يشخص وزراء العمل في مؤتمرهم الثالث للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، خلال الفترة من 28 - 30 أكتوبر الجاري، تداعيات الأزمات الاقتصادية والمالية على سوق العمل في الدول الأعضاء والتي يناهز فيها أعداد القوى العاملة ل 800 مليون شخص. وتشارك المملكة العربية السعودية في الاجتماع الذي يأتي تحت شعار (تعميم مراعاة تشغيل الشباب والسلامة والصحة المهنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي) بوفد رفيع المستوى برئاسة معالي وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، حيث سيناقش الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة ارتفاع معدلات البطالة اعتباراً من عام 2014 وحتى الآن، إذ يقدر إجمالي معدل البطالة في دول منظمة التعاون الإسلامي ب7.6 في المائة، خلال فترة ما بعد الأزمة ( 2009م 2013م)، في حين ظل متوسط معدل البطالة في الدول المتقدمة أعلى منه في دول منظمة التعاون الإسلامي، بينما تمكنت الدول المتقدمة رغم المتغيرات والمستجدات المتلاحقة من خفض هذا المعدل إلى 7.4 في المائة في عام 2014 ، وهو معدل أقل بقليل من نظيره في بلدان المنظمة. وسيناقش المجتمعون في المؤتمر الذي يأتي تحت رعاية وزير القوى العاملة الإندونيسية، البرنامج التنفيذي لإطار منظمة التعاون الإسلامي وذلك بغية الوصول إلى تعاون عملي وفعلي في مجال العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، كما سيستعرض المجتمعون على طاولة اجتماعاتهم عدد من البرامج والمبادرات، فضلاً عن تقديم وتبادل الابتكارات والأفكار المتقدمة مجال التشغيل والحماية والسلامة المهنية، علاوة على بحث آليات من شأنها تخفيض مستوى البطالة، وأخرى حول تفعيل مشاريع لتنمية قدرات القوى العاملة، ومعلومات عن سوق العمل.