قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف حسين بن الراوي الرويلي: إن حلم أهالي المنطقة بافتتاح مركز للقلب بات قريباً؛ لافتاً إلى أنه تم فتح مظاريف المشروع في ال 7 من الشهر الجاري، والترسية قريباً لتجهيز وحدة قلب بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بمدينة سكاكا. وأضاف "الرويلي"، في خلال لقاء الأهالي الرابع الذي أجراه بحضور مساعديه بمركز طب الأسرة بالشلهوب؛ وفق برنامج دشّنته "صحة الجوف" مؤخراً لعقد لقاءات دورية مع متلقي الخدمة واستطلاع آرائهم والتعرف على متطلباتهم، أنه سيتم التحليل الفني خلال أيام ليتم ترسية المشروع، بتوجيهات أمير منطقة الجوف فهد بن بدر بن عبدالعزيز، ودعم ومتابعة وزير الصحة المهندس خالد الفالح.
وأشار "الرويلي" إلى أن كثيراً من المشاريع أصبحت على أرض الواقع وينقصنا الوقت فقط لتشغيلها؛ حيث يتم تجهيز وحدة العيون بمستشفى الملك عبدالعزيز، كما يتم دعم تجهيز مستشفى طبرجل وميقوع.
ولفت إلى سعي الإدارة لمسابقة الزمن وتشغيل هذه الوحدات بشكل عاجل؛ مؤكداً أن هناك لجاناً خرجت من منطقة الجوف للتعاقد مع أطباء أكفاء لتشغيل هذه الوحدات، وتم بحمد الله الوصول لأطباء مختصين في جراحة القلب والصدر، وهناك عمل وجهود لاستقطاب استشاريي جراحة قلب، وستخرج لجان أخرى لدول متعددة للبحث عن أطباء؛ فهذه الفئة نادرة ويعاني منها أغلب مراكز القلب، ونسعى مبكراً للتغلب عليها.
وأضاف: ما زلنا لم نصل لمستوى ما نريد؛ ولكننا والزملاء نعمل جاهدين لتحقيق ذلك.. اليوم مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي يعمل بشكل أفضل فأسِرّة العناية المشغولة فيه تصل ل90%، وأسرّة المستشفى المشغولة بشكل عام تصل ل60%، وهناك عمليات جراحية نوعية تمت وتتم بالمستشفى، وسيبدأ اليوم الأربعاء -بإذن الله- عمل أول عملية تكميم معدة يُجريها الدكتور فارس الهداج، كما يقوم أطباء المستشفى الاستشاريون بمساعدة الزملاء في أوقات مختلفة بمحافظات أخرى لتقديم الخدمة والاستشارة الطبية والاستعانة بهم.
وتحدث "الرويلي" -في مداخلات مع الحضور- عن تحويل المرضى، وقال: إن هناك نظاماً مميزاً بوزارة الصحة وهو نظام "إحالتي"، يعمل بشكل جيد ولا يعترف بالعاطفة؛ فمن تحتاج حالته لتحويل يتم إدراجه على النظام ويصعد تحويله لمسؤولي الوزارة.. مشكلتنا في توافر السرير؛ أما نقل المريض بالإخلاء الطبي فلا نعاني من ذلك وجميع الجهات متعاونة فيه.
وأشار إلى أننا لا نتأخر في نقل مريض للمستشفيات الخاصة في حال عدم توفر سرير وحاجته للنقل، وقد تم نقل مرضى لبعض المستشفيات الخاصة بمناطق مختلفة.
وأكد مدير "صحة الجوف" أننا لا نفرح بسفر المرضى خارج المملكة، وما يتعرضون له أحياناً يسوؤنا، وباكتمال المشاريع التي تقوم بها وزارة الصحة سينتهي ذلك بإذن الله، لن نتأخر -في الوقت الحالي- بتقديم أي خدمة لهم؛ فهذا عملنا، وتبقى رغبة المريض في مكان علاجه خاصة به.
وحول مركز الأسنان التخصصي بالجوف ذكر "الرويلي" أنه خلال هذا الأسبوع تم إشغال جميع وظائف المركز بتوفير أطباء لهم، ولا يعانون من أي نقص في ذلك، ويقوم المركز بتقديم كل الخدمات في علاج الأسنان؛ عدا زراعة الأسنان.
ورحّب الرويلي بالأطباء من أبناء الجوف للعمل في مستشفياتها، وقال: قلوبنا مفتوحة لهم قبل الوظائف الشاغرة، الوظائف موجودة ونرحّب بكل مَن يرغب في الانتقال للعمل بمستشفيات المنطقة، كل المناطق وطن واحد، ولا شك أن ابن المنطقة سيكون أكثر حرصاً وجودة فيها.
وحول مركز طب الأسرة بالشلهوب، أشار إلى أن الحي لا يحتاج في الوقت الحالي لافتتاح مركز ثانٍ، ومتى ما تتطلب ذلك؛ فإن الوزارة لن تتأخر فيه، وأكد أن عدد ملفات المركز حالياً 2000 ملف، ويراجعه سنوياً 22 ألف مراجع، ومعدل المراجعات اليومية 85 مراجعاً، المركز يضم 9 عيادات تعمل، ووعد بإعادة النظر في أجهزة المختبر واستبدال ما يحتاج الاستبدال منها، وعن الأدوية فهي تتوفر حسب نظام وزارة الصحة، هناك قائمة لكل مركز ومستشفى ما يتوفر به من أدوية ونحرص على متابعتها وتوفرها بشكل دائم.
وأكد "الرويلي" أن مراكزنا الصحية تعتبر مثالية بما تَضُمّه من أعداد الأطباء والعيادات ونسعى دائماً لتوفير الأفضل.
وأشاد الحضور بتواصل "صحة الجوف" مع المجتمع وتفاعلهم؛ مشيرين إلى أنهم يتلمسون الجهود الكبيرة والمبذولة والبرامج التي تقام في الآونة الأخيرة لتطوير "صحة الجوف" وتلمس احتياجات المجتمع.