كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الأحد، عن فشل مسؤولين أوروبيين في إقناع السعودية لتوفر ملاذاً للرئيس الليبي معمر القذافي ، الذي قبل سراً الذهاب إلى المنفى، ما دفع هؤلاء المسؤولين إلى تداول خطة الآن يمكن بموجبها إقناع القذافي اللجوء إلى غينيا الاستوائية، لتجنب محاكمته بارتكاب جرائم حرب. وتقول الصحيفة إن غينيا الاستوائية قد تكون الحل الأمثل لأنها ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية ولن تكون مجبرة على تسليم القذافي إلى المحكمة في لاهاي لدى وصوله إليها. وتضيف "صنداي تايمز" أن الرئيس تيودورو أوبيانغ الذي لا يزال يحكم البلاد منذ أقصى سلفه "الدكتاتور"عام 1979 قد يتوقع أن يتلقى دفعة سخية من القذافي أو إيجاراً ضخماً مقابل توفير الحماية، وإن الخطر الوحيد على القذافي قد يكون إذا ما تمت الإطاحة بأوبيانغ. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه إذا ما تقدمت غينيا الاستوائية إلى القذافي بعرضٍ جادٍ، فإننا نعتقد أنه قد يقبله" مؤكدة عن مصادر دبلوماسية فرنسية أن مبعوثي القذافي قد ألمحوا أخيراً إلى استعداده للتخلي عن السلطة. ويشير ماثيو كامبل، كاتب التقرير، إلى فشل الأوروبيين في إقناع السعودية لتوفر ملاذاً لملك ملوك إفريقيا، كما يسمي نفسه. ويستطرد الكاتب أنه لم تظهر أي دولة أخرى في الشرق الأوسط استعدادها لاستضافة "الليبي ذي الأطوار الغريبة"، وهذا في رأيه يعكس مقدار الخوف من أن يصبح محوراً لغضب الناس.