يتداول مسؤولون أوروبيون الآن خطة يمكن بموجبها إقناع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قبل سرا الذهاب إلى المنفى اللجوء إلى غينيا الاستوائية لتجنب محاكمته لارتكاب جرائم حرب. حسبما ذكرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن غينيا الاستوائية قد تكون الحل الأمثل لأنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ولن تكونمجبرة على تسليم القذافي إلى المحكمة في لاهاي لدى وصوله إليها. كما أنها بنظامها الديكتاتوري وعدم اكتراثها لحقوق الإنسان ستجعله يشعر وكأنه في بلده». وتضيف الصنداي تايمز أن الرئيس تيودورو أوبيانغ الذي لا يزال يحكم البلاد منذ أقصى سلفه «الدكتاتور»عام 1979 قد يكون يتوقع أن يتلقى دفعة سخية من القذافي أو إيجارا ضخما مقابل توفير الحماية، وإن الخطر الوحيد على القذافي قد يكون إذا ماتمت الإطاحة بأوبيانغ. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنه إذا ما تقدمت غينيا الاستوائية إلى القذافي بعرض جاد فإننا نعتقد أنه قد يقبله»، مؤكدة عن مصادر ددبلوماسية فرنسية أن مبعوث القذافي قد ألمحوا مؤخرا إلى استعداده للتخلي عن السلطة. وحتى الآن لم تظهر أي دولة أخرى في الشرق الأوسط استعدادها لاستضافة «الليبي ذي الأطوار الغريبة»، وهذا في رأيه يعكس مقدار الخوف من أن يصبح محورا لغضب الناس وعاملا مساعدا على تفجير الثورات. وعلى الصعيد الميداني قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أهدافا في العاصمة الليبية طرابلس معقل نظام القذافي في وقت مبكر من صباح أمس الأحد. وذكرت مصادر ليبية أن القصف المكثف استهدف منطقة تاجوراء شرق طرابلس حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المنطقة إلا أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء القصف.وليل السبت الأحد دوى 13 انفجارا قويا في طرابلس من دون أن يتمكن في الحال من تحديد أماكنها بدقة. من جهتها أفادت قناة الجماهيرية التلفزيونية الرسمية أن قوات الحلف شن غارات على أهداف مدنية وعسكرية في حي عين زاره في شرق طرابلس وتاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة. ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري تأكيده أن الغارات أوقعت ضحايا، من دون أن يحدد عددهم.