طالب المفكر الإسلامي الدكتور عوض القرني ، بمناصرة الشعب السوري والفلسطيني في قضيتهما العادلة، مبينا أنهم في خندق واحد ضد الأهداف الإمبراطورية للفرس والكيان الصهيوني ، موضحاً أن سياسة المملكة لا تقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووجّه شكره للمملكة على رفضها إقامة المباراة مع المنتخب الفلسطيني بالأراضي المحتلة وتختيم الجوازات السعودية بالختم الإسرائيلي ، مشيراً أن الرئيس الروسي بوتين بات أحمق بتدخله في سوريا ، وقال أنه في ضوء المستحدثات التى تجري بالمنطقة تحاور مع علمانيين غربيين قالوا: أنهم من أعماقهم صليبيون، وإن كانوا لا يدخلون الكنيسة!. بينما أكد الإعلامي والمحلل السياسي جمال خاشقجي ، أن تصعيد الدعم العسكري للثورة السورية مازال قائما، والمملكة عازمة على نصرة الثورة السورية ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الموقف الأمريكي قائم على دعم الثوار لمحاربة "داعش" فقط، والمقاتل السوري لا يجد مبررا لمواجهة داعش فقط وترك محاربة النظام، مشيراً لوجود تحالف بغيض بين داعش والنظام السوري، ، نافياً اتهام قطر بأنها فتحت أبوابها للإيرانيين، وأن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات واتس مغرضة وغير صحيحة.
جاء ذلك في باكورة حلقات برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب، في حلقة جديدة استضاف فيها كلاً من الدكتور عوض القرني المفكر الإسلامي، وجمال خاشقجي الإعلامي والمحلل السياسي.
ضربة إستباقية وأثنى "القرني" على سياسة المملكة في دعم صمود الشعب الفلسطيني والسوري في مواجهة العدوان الغاشم عليهم، مشيراً إلى أن سوريا منذ قديم الزمان تعتبر منطقة نفوذ لروسيا قائلاً: "لا شك أن روسيا عانت من المقاومة الشيشانية والقوقازية، وقد انضم كثير منهم الآن للحرب في سوريا، فقد تكون هذه ضربة استباقية لهذه الجماعات بسوريا".
جلب المتطرفين وأوضح أن سياسة الغربيين في سوريا هي جلب المتطرفين من السنة والشيعة لتكون سوريا محرقة لهم، ولا يسمحون لأي فريق بالانتصار على الآخر ، مؤكداً أن أمريكا لا تستطيع التدخل المباشر بسوريا وقد أدركت الطموحات القيصرية لبوتين، وهي تريد أن تستنزف روسيا بالحرب السورية.
أحمق وصليبيون وأضاف: "دعم الكنيسة الأرثوذوكسية لحرب بوتين يعبر عن شعور العالم الغربي تجاه المسلمين، وقد تحاورت مع علمانيين غربيين وكلهم يؤكدون ويقولون: نحن من أعماق أعماقنا صليبيون، وإن كنا لا ندخل الكنيسة! لافتاً إلى أن "الأحمق" بوتين سيخلق له عداوة مع مسلمي روسيا الذين يتجاوزون ال 30 مليون مسلم.
ديمقراطية واشنطن! وقال: "وزير خارجية أمريكا جون كيري كثيرا ما يردد في تصريحاته أنه يريد في سوريا دولة علمانية"، وأقول له : "أين ديموقراطيتهم التي يزعمون؟ لماذا لا يدعون الشعب السوري هو الذي يقرر؟!".
هيمنة وتأييد وأوضح أن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة خصوصا بعد الاتفاق على النووي مع أمريكا والعالم الغربي.
تأديب روسيا وتابع: "للدول العربية التي تقف مع الثورة السورية وفي مقدمتهم السعودية فرصة لتأديب روسيا في سوريا كما تم تأديب الاتحاد السوفيتي بأفغانستان" ،مضيفا: "المطلوب من الدول الداعمة للثورة السورية الآن أمران: " توحيد الفصائل السياسة والعسكرية ، والدعم بسلاح نوعي كمضاد للطيران ومضاد للدروع".
أمريكا أوجدت "داعش" وأكد "القرني" ، على أن غض النظر الأمريكي عن تدخل روسيا من من باب "لم آمر بالضربات ولم تسؤني" ، مضيفا أن أمريكا لا تريد سيطرة الإسلاميين على سوريا خوفا على مصالح الكيان الصهيوني ، مهاجماً الولاياتالمتحدة ، مبيناً أن الظروف التي أوجدت "داعش" بسبب الاحتلال الأمريكي للعراق، ووقوف أمريكا ضد الثورة بسوريا.
دغدغة المشاعر وتحدث بإسهاب عن خطورة فكر داعش، وكيف تقوم بدغدغة مشاعر الشباب والذهاب بهم إلى محرقة في سوريا ، مشيرا إلى أن داعش تقوم بتشويه صورة الإسلام الصحيح، وتقوم بتدمير المنطقة واستنزاف خيراتها بالحروب ، مبدياً أسفه على عدم سماع بعض الشباب للتحذير من داعش، مؤكدا أن من يتأثر بفكرهم قلة قليلة من الشباب.
الانتصار وفي الشأن اليمني، أكد أنه ليس أمامنا في اليمن إلا الانتصار، والانتصار السريع من أجل سوريا ، مضيفا أن المسارعة في إنجاز المهمة في اليمن سيسهل المهمة في سوريا ، مستدركاً: "البشائر كثيرة باليمن، ولعل سقوط صنعاء أصبح وشيكا، ولم يتأخر سقوطها إلا لأنه لابد من تحرير المدن حولها أولا".
مسارا السعودية وأكد جمال خاشقجي على أن المملكة تسير في مسارين: "مسار الدعم للثورة السورية، والمسار السياسي" ، مشيراً إلى أن المرحلة الانتقالية تعني نهاية النظام السوري الحالي، وأضاف قائلاً: "الذي يظهر لي أن الروس يماطلون في قضية المرحلة الانتقالية، لأنها يراهنون على الحسم العسكري بسوريا".
نُصرة الثورة ولفت "خاشقجي" إلى أن تصعيد الدعم العسكري للثورة السوريا مازال قائما، والمملكة عازمة على نصرة الثورة السورية ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الموقف الأمريكي قائم على دعم الثوار لمحاربة "داعش" فقط، والمقاتل السوري لا يجد مبررا لمواجهة داعش فقط وترك محاربة النظام.
"داعش" وبشار وأشار إلى أنه هناك تحالفا بغيضا بين داعش والنظام السوري، وأنهم يقومون بالتنسيق مع بعض والتحرك في الأرض معاً ، نافياً اتهام قطر بأنها فتحت أبوابها للإيرانيين، وأن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات واتس مغرضة وغير صحيحة.
قائد المنطقة وأكد على أن الشعب السوري هو من سيدفع ثمن تدخل الروس في سوريا، لأن روسيا مجرمة في الحرب بلا رحمة، وليست لديها أسلحة دقيقة في ضرب الأهداف ، موضحاً أن المملكة العربية السعودية تتصرف الآن كقائد للمنطقة حتى بدون أمريكا.
لا مجال للتأليب وفي ختام الحلقة وجه الإعلامي عبدالعزيز قاسم رسالة تطالب بالالتفاف حول ولاة الأمر، قائلا: "نحن مطالبون في خضم هذه الفتن بالالتفاف حول قيادتنا وولاة أمرنا والدعاء لجنودنا بالسداد، ولا مجال للتأليب وتثبيط الهمم".