عادت كسارات شرق الليث للعمل مجدداً، مهددة خمس قرى، هي "الجحر والدية وأبو جنب والصواملة وبريدة" رغم أن إمارة منطقة مكةالمكرمة وجّهت قبل شهر من الآن بوقف عمل تلك الكسارات فوراً ونقلها من المنطقة السكانية إلى المقر الذي حُدد من قبل الهيئة العامة للأرصاد. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أصدرت قرارها بوقف جميع الكسارات وخلاطات الأسفلت الواقعة قرب طريق الليث – غميقة، عن العمل لقربها من القرى الواقعة في محيطها، ونقلها إلى مجمع جديد معتمد تم افتتاحه لهذه الأنشطة، شمال مركز غميقة على بُعد يزيد عن10 كيلومترات، وإعادة تأهيل كامل المنطقة بيئياً من قبل أصحاب الكسارات وخلاطات الأسفلت تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأوضح مدير إدارة حماية البيئة بالمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في منطقة مكةالمكرمة في تصريح سابق، أن فريق التفتيش بالمركز زار موقع كسارات الليث مرتين في استجابة عاجلة لشكاوى عدد من أهالي قرى الصواملة والحجر والدية وأبو شجيرة، وبريده التابعة لمحافظة الليث، عبّروا فيها عن تضررهم من الكسارات الواقعة في محيطهم السكني، حيث تبث سمومها وروائحها إلى منازلهم. وأشار إلى أن فريق التفتيش رصد عدداً من الملاحظات، منها أن الكسارات وخلاطات الأسفلت تبعد عن طريق الليث - غميقة نحو كيلومتر واحد فقط، كما تبعد عن القرى المجاورة نحو كيلومترين اثنين، حيث تعد هذه المسافة مخالفة للبيئة. بدوره، أوضح مساعد مدير بلدية الليث المهندس سعد القحطاني ل "سبق" أنه تم تنفيذ توجيه إمارة منطقة مكةالمكرمة السابق، القاضي بوقف عمل الكسارات، حيث تم وقفها في حينه، إلا أن بلدية الليث تلقت توجيهاً آخر صادراً من إمارة منطقة مكة بالتمديد لتلك الكسارة لمدة عام قادم وحتى نهاية ربيع الأول من عام 1433ه، بناء على ما رفعته وزارة المواصلات لإمارة المنطقة حول تعطل بعض المشاريع في المنطقة. يذكر أن الكسارة التي تعمل شرق الليث هي الوحيدة بالمنطقة التي تعمل بجوار حي سكني، فيما جميع الكسارات الأخرى لها أماكن بعيدة عن النطاق السكاني، وهذا ما جعل سكان تلك القرى الخمس المتضررة يطالبون المسئولين بنقلها أسوة بغيرها، قبل أن يقضي غبارها على حياتهم وحياة أطفالهم، مؤكدين أن المشاريع الحكومية لا تستخدم مواد تلك الكسارة.