اعتبر أهالي عسير طريق "أبها محايل عقبة شعار" مقبرة حقيقية حصدت أرواح العديد من أبناء وزوار المنطقة على مدى سنوات طويلة، بسبب ضيق مسار الطريق ووجود المنحنيات والانحدارات، بحسب قولهم. ويقول الناشط الاجتماعي حسن مخافة: "إن العقبة من أخطر الطرق التي يمر بها المسافرون المغادرون والقادمون إلى عسير، وعقبة شعار مشروع تم تنفيذه قبل أكثر من 30 عاماً، حيث جُهز هذا المشروع بأنفاق متعددة، والطريق عبارة عن 13 نفقاً، وهو الطريق الحيوي الوحيد لجميع السيارات والشاحنات والمقطورات حتى اليوم". وأضاف مخافة: "رغم النمو البشري، والسكاني والتجاري خلال هذه السنوات لم يشهد الطريق أي جهود لتوسعته وصيانة منحدراته أو ازدواجيته، ما جعله مسرحاً للحوادث المرورية التي خلفت وراءها الكثير من الضحايا والمصابين بإصابات مختلفة ومتفرقة، ما بين خفيفة ومتوسطة وخطيرة". وأوضح مخافة أن الطريق بات غير قادر على استيعاب مثل هذه الكثافة المرورية صيفاً وشتاء، كونه يربط بين منطقتي عسيروجدة وجازان، مطالباً وزارة النقل والمواصلات بازدواجية الطريق وتوسعته، باعتباره مطلب جميع الأهالي ومرتاديه، وتخصيص مسار للشاحنات والمقطورات الكبيرة التي سجلت أكبر نسبة للحوادث المرورية عبر تاريخ الطريق الطويل. بدوره، أكد مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي آل مسفر أنه تم الانتهاء من تصميم المسار من طريق محايل إلى أسفل عقبة شعار في مسار مزدوج بطول 40 كيلومتراً. وأكد آل مسفر أن الرفع بهذا المشروع تم مع العديد من مشاريع الطرق التي تخدم منطقة عسير ومداخلها للمجلس المنطقة وإمارة منطقة عسير ولوزارة النقل وتم تقديم تقرير عن وضع الطريق والمطالبة بادراجة كمشروع ضمن مشاريع المنطقة خلال السنوات القادمة.
وعن صعوبه الطريق، أفاد آل مسفر أنه يخدم يومياً أكثر من 10 آلاف سيارة، ووصفه بأنه طريق صعب ومليء بالمنحنيات والصعوبات التي تتسبب في الكثير من الحوادث، مبيناً أن الاتجاة إلى تصميم طريق من مسارين بعرض 60 متراً مع حرم الطريق، أحد الأسباب لتفادي أكبر قدر من الحوادث، مؤكداً أن هناك تطلعات من طرق عسير لتوسعة العقبة، وسيتم عمل دراسات هندسية لهذه التوسعة.