نظّم النادي الأدبي بالرياض، يوم أمس الأحد، في مركز الملك فهد الثقافي، حفل منح جائزة كتاب العام في دورتها الثامنة، بحضور نائب الرئيس التنفيذي في بنك الرياض المشرف العام على برامج خدمة المجتمع محمد الربيعة؛ احتفاء بالكتابيْن الفائزيْن، وهما: "صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفيْ القرنين العاشر حتى الرابع عشر الهجريين" للدكتور عبدالله المنيف الصادر في طبعته الأولى عام 1435ه/ 2014م، و"البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية" للدكتورة هند المطيري الصادر في طبعته الأولى عام 1436ه/ 2015. وشهدت الاحتفالية ليلة استثنائية توافرت لها عوامل النجاح، بدءاً من حجم الرعاية وتوقيتها؛ لكونها أول فعالية يرعاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي بعد توليه هذا المنصب، ومروراً بالحضور النخبوي اللافت لمثقفي منطقة الرياض، ممثلاً في حضور الشيخ عبدالله بن إدريس، والشاعر سعد البواردي، والناقد الدكتور منصور الحازمي، والأديب حمد القاضي، والكاتب محمد رضا نصر الله، والكاتب إدريس الدريس، وغيرهم.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالحضور وقال: الأمة الراشدة والوطن المعطاء هو الذي يحتفي بالمبدعين والإنجازات والمبادرات وهو ما تعودناه بحمد الله من مؤسساتنا الثقافية، وأما الاحتفال بالكتاب فإنه يقع في سلّم الأولويات في هذا المجال، فالكتاب بوابة المعرفة وطريق العلم ومحصلة الخبرة وتراكم التجارب.
وقدّم "الطريفي" شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- نظير دعمه الكبير والدائم للمؤسسات الثقافية، فيما يخدم أهدافها الوطنية ويحفزها إلى المزيد من الإنتاج والتميز.
ونوّه بجائزة كتاب العام التي ينفذها النادي الأدبي بالرياض من عدة زوايا أهمها أنها مشروع راشد منذ تأسيس هذا النادي قبل سنوات، وأضاف: ومع تغير رؤساء النادي الكرام وتغير أعضاء المجلس فإن المشروع لا يزال قائماً أصيلاً ممتداً؛ لأنه أسّس على رؤية رشيدة، ويراهن على قيمة المعرفة، كما أنه يخدم المؤلف ويدعم إنجازاته، وقد تمكّن النادي من اكتساب ثقة الوسط الأدبي والثقافي، بعد أن قدّم دورات متعددة في رعاية هذه الجائزة التي فاز بها عدد من العلماء والأساتذة والباحثين من أنحاء وطننا الكريم، ومعلوم أن طبيعة الجوائز المتصلة بالكتاب تُحدث مسارات من التفكير والتناول والاختلاف، ويبقى أن الاحتفاء بالكتاب أمر رشيد ومشرّف.
وقال: إن زملاءكم في وزارة الثقافة والإعلام يشدون على أيدي جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية في جهودها في خدمة الكتاب والمؤلف والمعرفة.
وبارك "الطريفي" للفائزين وللمجتمع الثقافي بالكتابين المميزين، وشكر الجهة الراعية التي تموّل هذه الجائزة منذ بدايتها، والنادي الأدبي بجهده في تنظيم هذه الجائزة، متطلعاً إلى المزيد من العمل والإنجاز والإبداع في جميع أنديتنا الثقافية والأدبية في وطننا المعطاء.
بعدها ألقى الدكتور عبدالله الحيدري المشرف العام على الجائزة رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض كلمة أكد فيها أن هذه الجائزة أنموذج رائع للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية الحكومية، ممثلةً في النادي وبنك الرياض، بوصفه واحداً من القطاعات المصرفية العريقة في المملكة.
وقال: بعد أن نظرت لجنة التحكيم في الكتب المرشّحة للجائزة، واستعرضت كامل التقارير من أعضاء اللجنة حول كل كتاب تنطبق عليه شروط الترشح، أوصت بفوز كتابين مناصفة، وصادق مجلس إدارة النادي على توصية لجنة التحكيم.
وفي نهاية الكلمة هنأ الفائزين بالجائزة؛ الدكتور عبدالله المنيف، والدكتورة هند المطيري؛ بمناسبة فوز كتابيهما بجائزة كتاب العام في دورتها الثامنة.
ثم شكر وزير الثقافة والإعلام؛ لرعايته الحفل وتكريم الفائزين، وشكر أيضاً وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام مركز الملك فهد الثقافي محمد السيف على ما يلقاه منهما، ومن العاملين في وكالة الشؤون الثقافية وفي المركز من تعاون دائم ومستمر.