أعلن راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، اليوم الأحد أن الحكومة وافقت على إجراء محادثات مع الحوثيين وحزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وصرح إلى وكالة رويترز بأن "قرار الحضور اتُّخذ، وستُرسَل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة". وكانت الحكومة اليمنية قد تلقت أمس السبت دعوة من الأممالمتحدة، نقلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن الأمين العام للأمم المتحدة ل"عقد جولة جديدة من المشاورات مع الحوثيين وصالح لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216".
وأعلن بادي حينها أن "الحكومة اليمنية سترد رسمياً على الدعوة الأممية خلال 48 ساعة".
من جانبه، رجّح المحلل السياسي الدكتور حمدان الشهري أن تكون سيناريوهات الحوثيين هي التموضع والانكفاء والعودة إلى سابق وضعهم قبل الانقلاب، ولاسيما بعد أن ولت طهران الأدبار منشغلة بترتيب أوراقها في سوريا، وربما أوعزت لهم بأنه لا طاقة لهم بمواجهة قوات التحالف.
وأشار في حديثه مع "العربية" إلى أن على الحوثيين تقديم ما يثبت النوايا الحسنة بإطلاق سراح اللواء محمد الصبيحي، لافتاً إلى أن الوقت ما زال مبكراً للوثوق في جدية الحوثيين وصالح في الالتزام بهذه المفاوضات.
وبدوره، قال الكاتب السياسي محمد جميح إن الوقت ليس في صالح الانقلابيين والمخلوع، بل في صالح الحكومة الشرعية التي تحقق تقدماً وإنجازات ميدانية، محللاً قبول الحوثيين بالدخول في "جنيف 2" ليظهروا للعالم أنهم دعاة سلم، وأنهم يضعون الكرة في موضع الحكومة اليمنية والتحالف، ويريدون أن يحققوا مكسب الجلوس تحت مظلة الأممالمتحدة، وكسب مزيد من الالتواءات على القرار الدولي.
ولفت إلى أن المسألة وصلت إلى حدها الأقصى من اللعب بالنسبة للحوثيين، لكن المجتمع الدولي والحكومة اليمنية ليس لديهما مزيدٌ من الوقت.