أصدرت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين تقريرها السنوي لعام 1436ه، والذي احتوى على أنشطة البرنامج الوقائية والعلاجية والدراسات والشراكات المجتمعية ومتابعة الأنظمة والتشريعات. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة الطائف، سراج الحميدان، أن البرنامج قدم40 معرضاً توعوياً تثقيفياً، شملت القطاعات الحكومية والعسكرية والتعليمية والجمعيات الخيرية، وبلغ عدد زائريها 11467 نفذت خلال 122 يومًا، بالإضافة إلى 53 محاضرة توعوية وتثقيفية نفذت بتلك الجهات، وعقد شراكة مجتمعية مع جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات ونادي مدرسة الحي للأنشطة التعليمية والترويحية بابتدائية عمار بن ياسر؛ لتعزيز الجهود الرامية إلى بناء حصانة فكرية وتربوية وصحية لدى أفراد المجتمع.
وأبان "الحميدان" أنه قُدِّمت الخدمة العلاجية خلال تلك الفترة ل 1853، توقف عن التدخين منهم 1072، بينهم 65 سيدة، فيما لا يزال 700 يواصلون مراحل العلاج والمتابعة. وأشار أن برنامج المكافحة للعام المنصرم حمل عنوان: "هدفنا تقول بطلت" وتجسد في اللوحات التوعوية والمطويات التي تم توزيعها في جميع البرامج.
وعزا "الحميدان" دوافع التدخين عند البداية تتمثل في عدد من السلوكيات ومنها اللهو والعبث، والأصدقاء .. والملل والفراغ، كما حصر نشاط البرنامج في جانبين وقائي وعلاجي، إذ تضمن الجانب الوقائي تنظيم محاضرات توعوية لجميع فئات المجتمع، ومعارض ثابتة ومتنقلة للتوعية بأخطار التدخين، فضلاً عن مشاركة الدوائر الحكومية وباقي القطاعات الأخرى في جميع المناسبات بالمحافظة. وتضمن الجانب العلاجي استقبال المراجع، وفتح ملف طبي إلكتروني وعمل الفحوصات اللازمة من قياس العلامات الحيوية، كفاءة الرئتين، نسبة غاز أول أكسيد الكربون، إلى جانب تحويله للطبيب ليبدأ خطوات العلاج بالعلاج السلوكي ثم الدوائي المساعد للإقلاع عن التدخين (لصقات نيكوتين، أقراص استحلاب، أقراص شامبكس) ثم تحدد فترة المتابعة. واستعرض التقرير جهود مختلف الإدارات الصحية في خدمة برنامج مكافحة التدخين، من خلال تنفيذ الحملات والمعارض والنشرات التوعوية وغيرها، مؤكداً أن برنامج مكافحة التدخين يعد عملاً تكاملياً بين مختلف الإدارات الصحية والحكومية.