حمّلت طالبات تعليم عن بُعد في جامعة نجران، الجامعة المسؤولية حال تدني مستوياتهن؛ جراء ضعف شبكة الإنترنت من خارج وداخل نجران، وعدم تمكّنهن من حضور المحاضرات وهو ما يحسب عليهن غياباً، بينما شكت طالبات أيضاً عدم تسجيل غيابهن دون نزول محاضرات لهن، وأبدين استياءهن الشديد من تعليق الموقع فترة تسليم إجابة الاختبارات الدورية، فيما تعارضت شكوى طالبات من كلية المجتمع مع تصريح الجامعة الذي قالت فيه إنها أتاحت خيارات عدة؛ حيث شكون نزول جداولهن وتصنيفهن للتعليم عن بُعد دون تخييرهن؛ حيث أكدت الجامعة أنها تقوم بدورها وتفعل ما عليها. وكشفت الطالبات أن عوائق نظام التعليم عن بُعد تتسبب في عدم أداء واجباتهن بالشكل المطلوب، مبديات حرصهن على سرعة التعامل مع موقع التعليم عن بُعد وتطويره، بحيث لا تتكرر شكاواهن من تعليق الموقع وتغييبهن في وقت لا محاضرات فيه، وكذلك عدم تعاون الأساتذة على حد وصفهن، مطالِباتٍ بإتاحة الخيارات التي وضعتها الجامعة مجدداً.
وأوضح المتحدث الرسمي لجامعة نجران الدكتور زهير العمري ل"سبق" أن الجامعة وضعت أولويتها سلامة طالباتها وطلابها وجميع منسوبيها ومنسوباتها منذ بداية نشوب أزمة الحد الجنوبي، كما حرصت على استكمال الطلاب والطالبات لاختباراتهم الفصل الماضي، بعد أن قامت إدارة الجامعة بعدة إجراءات احترازية أدّت -بفضل الله، ثم بالجهود الكبيرة المبذولة من جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة- لاستكمال الطلاب والطالبات اختباراتهم بيسر وسهولة.
وأكد "العمري" أن الجامعة في بداية هذا العام وضعت جميع الخيارات لطلابها وطالباتها؛ حيث أتاحت الحضور للجامعة، والدراسة عن بُعد، والطالب الزائر، والتأجيل؛ وقد وضعت هذه الخيارات حرصاً على مصلحة جميع طلابها وطالباتها باختيار ما يناسبهم وفق ظروفهم، مشدداً على أن الجامعة ستتيح الحضور للطالبات بدءاً من يوم الأحد 12 محرم إن شاء الله وفق جدول محدد لبعض المقررات في كل قسم في المدينة الجامعية.
وأشار "العمري"، فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، إلى أن الجامعة أتاحت جميع المحاضرات الدراسية لجميع الطلاب والطالبات مسجلة إلكترونياً؛ بحيث يمكنهم الاطلاع عليها على مدار الساعة، كذلك أتاحت الفصول الافتراضية، والتي تكون بالتزامن في وقت المحاضرة المخصص للطالب أو الطالبة وفق الجدول الدراسي، وأتاحت أيضاً إمكانية الاطلاع عليها في أي وقت مسجلة، وهناك تواصل كبير من جميع أعضاء وعضوات هيئة التدريس من خلال تفاعلهم مع الطلاب والطالبات في شرح المحاضرات الدراسية، أو تقديم الدعم الفني اللازم.
وتابع: "كذلك وفرت عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدعم الفني لجميع الطلاب والطالبات من خلال موقع العمادة حيث وضعت الدروس التعليمية المسجلة لكيفية استخدام أنظمة التعلم الإلكتروني، أو من خلال حساب عمادة التعليم الإلكتروني على "تويتر"@Elearning_nu، بالإضافة إلى أن هناك 19 حساباً آخر لكليات الجامعة وأقسامها ووحداتها المختلفة على "تويتر" ترد على استفسارات الطلاب والطالبات على مدار 24 ساعة.
واختتم قائلاً: "الانقطاعات في الشبكة محدودة جداً، وليست كثيرة، ويثبت ذلك تقارير عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في رصد دخول الطلاب والطالبات لنظام البلاك بورد، وتفاعلهم الكبير مع المقررات؛ حيث يستطيع الطالب أو الطالبة الدخول في جميع أوقات اليوم؛ للاطلاع على المحاضرات".