أكدت الحكومة اليمنية أن الهجوم الذي تعرض له مقرها المؤقت في عدن ومقار أخرى في المدينة، نفّذته القوى الانقلابية بالبلاد، وذلك في محاولة منها لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة. وقالت الحكومة، في بيان لها عقب اجتماعها الاستثنائي الليلة الماضية في عدن، وعقدته برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح: "فشلت القوى الانقلابية في تحقيق الأهداف التي ترمي إليها من خلال تنفيذها تلك الأعمال الإرهابية".
وأبدت عزمها على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، وإعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، وإنهاء جميع مظاهر الانقلاب لميليشيات "الحوثي" و"صالح".
واستمع المجلس إلى تقرير عن نتائج التحقيقات الأولية التي أُجريت من الأجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي حول حادث الهجوم الذي وقع في عدن أمس.
وقالت الحكومة: "الهجوم على مقر الحكومة المؤقت تم بواسطة سيارتين مفخختين، إضافة إلى تعرض المواقع الأخرى لعملية مماثلة".
من جانب آخر، أكد مجلس الوزراء اليمني أن الدولة والحكومة ستتحمل كل مسؤولياتِها في الإغاثة وإعادة الأعمار، بمعاونةِ بقية الدول والمنظمات الداعمة لليمن.
وأوضح أن السلطات المحلية لن تدخر جهداً في عمل كل ما يلزم لإعادة الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار في اليمن، بالتنسيق مع المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.
وثمّنت الحكومة الشرعية في اليمن الدعم الذي قدمته وتقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ لإسناد الجهود التي تقوم بها في مجال الإغاثة وإعادة الإعمار، وتحرير بقية أجزاء البلاد من سيطرة ميليشيات الانقلاب.