أبدى مدرب منتخب السعودية لكرة القدم البرتغالي جوزيه بوسيرو عدم اكتراثه من إلغاء عقده، وأكد أن بقاءه لمدة عامين دليل على رضا المسؤولين السعوديين عنه، وقال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في الدوحة قبل أول مباراة في كأس آسيا مساء غدٍ أمام منتخب سوريا: "أرتبط بعقد مع الاتحاد السعودي حتى يونيو 2011؛ ولذلك أمر مستقبلي مع المنتخب لا يقلقني نهائياً، خصوصاً أن بقائي لمدة عامين دليل على ارتياح المسؤولين لعملي". وتابع: "أعمل في السعودية منذ عامين، وألقى دعماً كبيراً من قِبل المسؤولين. لقد واجهتُ العديد من الانتقادات، ولكنها حال المدربين". ورفض بوسيرو كشف أوراقه بالمباراة، وتحفظ على الإشارة إلى مصير ياسر القحطاني، وقال: "إذا كان ياسر القحطاني مصاباً فاللاعبون الآخرون سيكونون على قدر كبير من المسؤولية، وتم اختيارهم كونهم الأفضل على مستوى الدوري السعودي". رافضاً تأكيد مشاركة القحطاني من عدمها. وعن عدم استقراره على تشكيلة محددة خلال فترة الإعداد قال: "سعيت إلى تجهيز 23 لاعباً من أجل إدخال الجميع في أجواء المنافسة، خصوصاً أن أي لاعب أساسي يتعرض للإصابة تبعده إصابته عن المباريات". وتمنى بوسيرو أن يقدّم المنتخب السعودي مباراة قوية ضد سوريا، معتبراً أن جميع المنتخبات حضرت إلى الدوحة من أجل الفوز باللقب "وفي النهاية سيرفع الكأس منتخب واحد، وأتمنى أن يكون السعودي". وعن تقييمه لمنتخب سوريا قال: "شاهدت العديد من المباريات للمنتخبات كافة في مجموعتنا، ونحن نسعى إلى فرض أسلوب المنتخب السعودي على الجميع، وليس البحث عن أساليب المنتخبات الأخرى". الحارس السعودي وليد عبدالله قال بدوره: "حضرنا إلى الدوحة من أجل منصة التتويج وتحقيق الذهب". مؤكداً أن جميع زملائه يعقدون العزم على تقديم أفضل المستويات التي ستكون الدافع الأول لتحقيق الذهب. من جانبه اعتبر مدرب منتخب سوريا لكرة القدم الروماني تيتا فاليريو أن فريقه وقع في مجموعة قوية بين فكي السعودية واليابان، وقال: "مباراتنا ضد السعودية غداً ستكون صعبة جداً؛ كوننا سنواجه فيها واحداً من أقوى المنتخبات الآسيوية". مضيفاً: "منتخب سوريا وقع للأسف في أقوى المجموعات، وبين فكَّيْ أكثر المنتخبات الآسيوية فوزاً بالبطولة (السعودية واليابان)، إضافة إلى الأردن، ولكن هذا لا يجعلنا نرفع راية الاستسلام مبكراً لمغادرة البطولة صفر اليدين". وأوضح أنه تولى قيادة المنتخب السوري منذ فترة وجيزة لا تتجاوز الشهر، ودخل بذلك مرحلة تحدٍّ كبيرة في مسيرته التدريبية، وأنه مستعد لهذه المغامرة التي تأتي في وقت يحتاج فيه أي مدرب إلى فترة لا تقل عن عام كامل لإعداد منتخب قوي قادر على ترك بصمة.