أحالت اليوم الأحد دائرة العِرْض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة ملف تحرش جنسي بطفلة سعودية (9 سنوات) إلى المحكمة العامة، وذلك وسط اتهامات متبادلة بين الأبوَيْن المنفصلَيْن عن المتسبب الرئيسي بالقضية، وذلك بعد أن قام الأب بإسكان طفلتَيْه في ملحق بالعمارة التي يقيم بها مع خادمة إندونيسية عقب رفض زوجتَيْه الأخريَيْن استقبالهما. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن موظفاً مرموقاً بمنطقة مكةالمكرمة، ومتزوج من 3 نساء يُسكنهن جميعاً في عمارته الخاصة ب 3 شقق في أحد المخططات شرق مكةالمكرمة، قام قبل سنة ونصف السنة بتطليق زوجته الثالثة، التي له منها من الأطفال طفلتان 9-7 سنوات، وبعد الطلاق رفضت زوجتاه استقبال الطفلتين؛ فاضطر لإسكانهما في ملحق العمارة مع خادمة إندونيسية لترعاهما، وأثناء زيارة الطفلتين والدتهما شاهدت الأم نقاط دم في ملابس الطفلة الداخلية، وبسؤالها بكت وارتجفت من الخوف، عندها قامت الأم باصطحاب طفلتها لمراجعة مستشفى النساء والولادة، حيث أكدت الطبيبة تعرض الطفلة لتحرش جنسي سطحي؛ فقامت الأم بتقديم بلاغ لدى مركز شرطة الشرائع ضد والد الطفلتَيْن تتهمه بإهمال طفلتَيْها. وبالتحقيق مع الطفلة أكدت أن هناك شاباً ملثماً يحضر في الليل للنوم معهما والتحرش بهما وسط غياب الرقابة الأبوية وإهمال الخادمة. وبعد جلسات تحقيق عدة في هيئة التحقيق والادعاء العام تمت إحالة ملف القضية للمحكمة العامة للنظر في حيثياتها وحماية الطفلتَيْن من الإهمال. ومن جانبها ستتابع "سبق" القضية، وستحاول أن تكشف تفاصيل مهمة عن الجاني الحقيقي، الذي ربما يتم التستر عليه خوفاً من الفضيحة.