قال المدير العام للتعليم بنجران ناصر بن سليمان المنيع: إن الجميع يفخر اليوم، ونحن نحتفل بذكرى تأسيس وقيام بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية التي نفخر دائماً بأننا من مواطنيها وحماة أرضها الطاهرة. وأضاف "المنيع"، يُعَدّ هذا الاحتفال الرائع مناسبة عزيزة على قلوبنا، نستذكر فيه لحظات تاريخية ومضيئة من تاريخنا العربي الحديث؛ ففي هذا اليوم كانت البداية وانطلاقة مسيرة التوحيد لوطننا الحبيب تحت راية الإسلام الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، بعد سنوات طويلة من الشتات والضعف؛ ففيه تآلفت القلوب وتَوَحّد الشعب مع القيادة الحكيمة، بفضل الله، ثم بحكمة وحنكة مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- الموحد العظيم الذي يعجز الحرف عن سرد ما يتمتع به من شجاعة وفكر ثاقب ومواقف إنسانية نبيلة ونظرة إلى عالم مشرق.
وتابع، لقد تعلمنا من سيرته الخالدة كيف تتحقق الآمال والطموحات بالصبر والكفاح وقوة الإيمان وصدق العزيمة، إنه صاحب القلب الكبير والعقل الراجح والنفس المؤمنة، وهذه مزايا قليلة من كثيرة اجتمعت في شخصية "صقر الجزيرة" الذي استطاع أن يُحيل التفكك في جزيرة العرب إلى دولة شامخة البنيان مرهوبة الجانب موقرة الكرامة بين بلاد العالم.
وأكد "المنيع" أن الملك المؤسس قاد أمته إلى النور، وهذا ما سار عليه أبناؤه الميامين من بعده، حتى وصلنا اليوم لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "ملك الحزم" -حفظه الله ورعاه- الذي يرى المتابعون للنهضة السعودية أن عهده هو العصر الذهبي لبلادنا المباركة؛ إذ تَحَوّل الوطن معه وبتوجيهاته إلى ورشة عمل جبارة يشارك فيها الجميع؛ فشهدنا قيام العديد من المشاريع الصناعية الجبارة، وأخذت مشاريع البنية التحتية والمشاريع التنموية تتحرك بخطى متسارعة وتُحقق الهدف الوحيد للقيادة (راحة ورخاء المواطن السعودي)، كما شهدنا ما يتمتع به قائد المسيرة من حنكة وحزم وبُعد نظر في إدارة دفة البلاد في وقت عصيب جداً، يمر فيه عالمنا العربي والشرق أوسطي بلحظات ملتهبة؛ فالدول من حولنا تعيش صراعات دامية وحروباً وانهيار أنظمة وتفككاً وتشرد مجتمعات بأكملها، ونحن -ولله الحمد والمنة- نعيش في أمن ورخاء داخل هذه الدوامة الساخنة التي يعيشها العالم.
وأكمل: وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى أن منطقة نجران حَظِيَت وتحظى بنصيب كبير من المشروعات التنموية المختلفة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتلقى حاجات المنطقة اهتماماً منقطع النظير من الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، الذي يسعى جاهداً -منذ تعيينه أميراً لهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا- لجلب ما تحتاجه من مشاريع تخدم المواطن وتُسهم في أمنه ورفاهيته.
وختم بالقول: ونحن نحتفل بذكرى تأسيس هذا الكيان الشامخ، أرفع أجمل التهاني وأصدق الأماني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين، ولسمو ولي ولي العهد، وإلى الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة نجران، حفظهم الله، ولكل الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل؛ داعياً الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها ورخاءها، إنه سميع مجيب.