الدين والوطن هما الهوية إن ما ينتابنا اليوم من مشاعر الفخر والاعتزاز في ذكرى تأسيس هذا الكيان الشامخ نابعة من مواقف القائد الموحد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – التي يعجز اللسان عن سردها من شجاعة وفكر ثاقب ومواقف إنسانية نبيلة ونظره إلى عالم مشرق لقد علمتنا سيرته العطرة كيف أن قوة الإيمان بالله والصبر والكفاح وصدق العزيمة قادرة على تحقيق الطموحات والآمال , انه فعلاً صاحب القلب الكبير والعقل الراجح والنفس الأبية بهذه المزايا استطاع إن يحيل التفكك والتناحر السائد في الجزيرة العربية إلى دولة شامخة البنيان ثابتة الجوانب , عصرية مرهوبة الجانب , أطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية استقرت فيها الأمور وعم الأمن أرجاءها وانتقل الناس معها إلى عصر جديد مليء بالأنوار بعد ليل طويل من الجهل والفقر والمرض والخوف , لقد ارسي قواعد دولته الجديدة وبين أمور دينها ودنياها وقاد أمته إلى العلياء وهذا ما سار علية أبناؤه الميامين من بعده حيث أكملوا رسالته دون تهاون . ونحن اليوم نجدد العهد لقائد مسيرتنا المظفر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله بقاءه على الوفاء والطاعة والإخلاص داعين المولى عز وجل أن يديم على وطننا وشعبنا نعمة الأمن والرخاء . وفي الختام أحب أن أقول أن الدين و الوطن هما الهوية التي نفخر بالانتماء إليهما فبدونهما لا معنى لنا .. لذا يجب علينا أن نخلص لهما ونتفانى من أجل رفعتهما وعزتهما مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع