أكّد أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن أوقات إقلاع طائرات الخطوط السعودية غير مناسبة لحجاج الداخل خاصة في العودة، وذلك في جميع مناطق المملكة، مطالبين بضرورة وضع جدول زمني للرحلات من الآن لحجاج الداخل، مع تحديد الطاقة الاستيعابية، ومراعاة مشكلة تداخل التاريخ الميلادي والهجري يوم الوقفة ورؤية الهلال. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها غرفة مكة، وحضرتها اللجنة الوطنية للحج والعمرة والخطوط السعودية؛ لمناقشة معوقات شركات الحج والعمرة مع إدارة الخطوط السعودية، والخروج بتوصيات تخدم جميع الأطراف، وذلك بقاعة الاجتماعات الرئيسية بمقر الغرفة اليوم. ويأتي انعقاد هذه الورشة تفعيلاً للتوصيات التي أُقرّت خلال لقاء مدير عام الخطوط السعودية، المهندس خالد الملحم، مع رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة في التاسع عشر من الشهر الماضي بمقرّ الغرفة بالرصيفة، والتي أكّد فيها الملحم على أهمية التنسيق التعاون بين اللجنة والخطوط لعقد برامج مشتركة وورش عمل تسهم في القضاء على السلبيات التي تواجههم في المواسم. وناقشت الورشة كيفية القضاء على السوق السوداء لطائرات فترة الحج، ومشكلة تأخّر موعد إقلاع الرحلات عن موعدها الأساس، وما يترتب بالنسبة للرحلات التي يتم ترحيلها، وعدم تعويض المتضررين من ذلك، والمطالبة بزيادة عدد الطائرات لاستيعاب الزيادة الدائمة والطلب المتزايد على الرحلات الداخلية من جميع مناطق المملكة لكي يتناسب مع عدد الشركات، وتحديد قدر كل منطقة من مناطق المملكة على استيعاب الطائرات الإضافية، وصلاحية تلك المطارات، وآلية توزيع الطائرات على شركات الحج المستفيدة. ومن ضمن ما طُرح بالورشة ملاحظة مشكلة تبديل الطائرات بأخرى عندما يكون البديل بسعة مقاعد أقل؛ مما يتطلب تقسيم الحجاج إلى جزأين، وما يسبّبه ذلك من إرباك من جهة التأخير بالنسبة لاتفاقيات الباصات الناقلة، ومكان سكن الحجاج المتأخّرين، حيث إن الخطوط السعودية لا تتحمل تكاليف الأضرار الناتجة عن ذلك. ومن الملفات التي فتحت في ورشة العمل مشكلة استخدام مطار مدينة الحجاج وما يسببه من إرهاق وتأخر الحجاج، وتفعيل مطار الطائف مع مطار الملك عبدالعزيز بجدة لاستقبال الحجاج، ومشكلة التنظيم من قبل الخطوط؛ مما يؤدّي إلى ضياع عفش الحجاج لكثرة الانتقال، وتذمر بعض الحجاج من ضيق الصالات وازدحامها وعدم توفر أماكن مريحة لهم، وغياب مكاتب خدمة العملاء أو المشرفين أو المدير المناوب ليتولوا حل تلك المشاكل. وأوصى المجتمعون بالموافقة على إقلاع الرحلات ابتداءً من الساعة السادسة صباحاً يوم 13 من ذي الحجة 1432ه حتى عصر يوم 14 من ذي الحجة، والموافقة على زيادة 10 % في عدد رحلات المغادرة في موسم الحج من يوم 13 من ذي الحجة، ووضع المعايير في تنظيم جدول الرحلات من قبل اللجنة الوطنية للحج والعمرة ليتم تطبيقها وتكون ملزمة لجميع الأطراف. وتمت الموافقة كذلك على تشغيل c.d في الطائرة أثناء الذهاب والعودة ترحب فيه الشركة بحجاجها بعد أخذ الموافقة اللازمة من وزارة الثقافة والاعلام، كما تمت الموافقة على الاكتفاء بالضمان البنكي في تسديد قيمة إيجار المقاعد، وإحضار العفش في منطقة قبول عفش المجموعات قبل 12 ساعة للرحلات المغادرة. ونوقشت مشكلة قيام بعض المعتمرين بمخالفة البرنامج المقدم لهم من شركات العمرة، والحجز على الرحلات الداخلية بالخطوط السعودية إلى مدن المملكة بدون الرجوع إلى شركات العمرة؛ مما يسهل هروب المعتمرين إلى مدن المملكة المختلفة وتخلفهم فيها، علماً بأن النظام لا يسمح بتنقل المعتمر في غير مدن "مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، ينبع"، وتسجيل مخالفات من قبل وزارة الحج على الشركات، فيما اتفق الحاضرون على مناقشة هذه الإشكالية مع مدير عام جوازات المطار، وتوعية وتثقيف المعتمرين قبل مجيئهم بالمدن المسموح لهم السفر إليها.