قام قائد القوات المسلحة المشاركة بمهمة الحج، اللواء الركن فارس بن عبدالله العمري، يرافقه المساعد لقائد القوات اللواء حسين بن علي الشريف واللواء حامد بن علي الغامدي مشرف البعثة الطبية للخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وعدد من قيادات القوات المسلحة المشاركة بمهمة الحج لهذا العام، بزيارة ميدانية تفقدية لمعسكرات القوات المسلحة في المشاعر المقدسة المشاركة لمساندة القطاعات الأمنية الأخرى في عمليات تأمين ورعاية ضيوف الرحمن لموسم الحج. واطلع اللواء "العمري" على آخر الاستعدادات والتجهيزات التي تقدمها القوات المسلحة للحجاج، ومن ثم زار المركز الإعلامي، وكان في استقباله مدير المركز الإعلامي المقدم تركي الأحمري، واستمع إلى شرح عن المهام والخدمات الإعلامية والثقافية والإرشادية.
والتقى اللواء "العمري" خلال الزيارة ضباط وأفراد القوات المسلحة المشاركين بمهمة الحج في مواقع عملهم، وحثّهم على الجدّ والاجتهاد والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، معبراً عن تمنياته من المولى - عز وجل - أن يسهل لضيوف الرحمن أداء مناسكهم، وأن يمنَّ عليهم بالقبول.
وفي سياق متصل، تقوم الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة بتمثيل وزارة الدفاع فيما يتعلق بالتوعية الإسلامية، بمشاركة عددٍ من ضباط التوعية الإسلامية والمرشدين ونخبة من العلماء، وبمساندة من قِبل ضباط الصف والمدنيين؛ وذلك خدمة لحجاج بيت الله الحرام.
وتساهم الشؤون الدينية ضمن القوات المكلفة من وزارة الدفاع بمهام الحج في خدمة الحجاج، بالتعاون والتنسيق مع القطاعات الأخرى المشاركة، كما وفَّرت جميع الوسائل المتاحة لخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ ليؤدوا نسكهم بطمأنينة ويُسر وسهولة على الوجه الصحيح الموافق للكتاب والسنة النبوية الشريفة.
وتتعدد وسائل التوعية؛ فمنها "المحاضرات، الندوات، الكلمات القصيرة، تقديم الفتوى، إقامة الدروس العلمية وتوزيع الكتب والمصاحف".
يُشار إلى أن خدمات القوات المسلحة في موسم الحج تُشكِّل واجهة مضيئة ونافذة مشرِّفة لخدمة ضيوف الرحمن سنوياً. وتمثل هذه الخدمات نموذجاً رائداً للجهات كافة المتعاونة في خدمة الحجيج استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وبمتابعة مستمرة من وليّ ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتوفير كل الإمكانات التي تساعدهم على أداء مناسكهم بسهولة ويُسر. وتُعتبر "القوات المسلحة" صرحاً وطنياً عملاقاً، دوره العسكري جزءٌ مكمل لدوره الحضاري.. ويتجلى ذلك في البُعد الاجتماعي والثقافي والصحي لهذا الدور.