أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أن البطالة شر وسبب في انتشار الجريمة بأنواعها ومن أكثرها تعاطي وترويج المخدرات، وأن الشباب من بنين وبنات هم أمانة في أعناق أساتذة الجامعات فيجب تأهيلهم التأهيل المناسب وتهيئتهم للعمل حسب احتياج السوق . جاء ذلك في لقائه في مكتب سموه بجدة مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء مجلس الجامعة والمشرف على مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية والمشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري. وفي بداية اللقاء رحب النائب الثاني بمدير الجامعة ومرافقيه وشكرهم على الجهود الطيبة التي أوصلت الجامعة إلى ما وصلت إليه من تطور علمي يُضاهي الجامعات المتقدمة عربياً وعالمياً، مشيراً إلى أن تقدم وتطور أي دولة يُقاس بتطور مؤسساتها العلمية والتقنية وأن المستوى العلمي هو المعيار الذي يُقاس به تطور العالم . وقال سموه : "نحن ولله الحمد لدينا جامعات وفي جامعاتنا رجال لديهم القدرة على تخريج شباب ناجح ، ولكننا نحتاج من جامعاتنا إلى وضع إستراتيجية لإيجاد وظيفة لكل خريج حسب حاجة سوق العمل ، لأن البطالة شر وسبب في انتشار الجريمة بأنواعها ومن أكثرها تعاطي وترويج المخدرات ، إن هؤلاء الشباب من بنين وبنات هم أمانة في أعناق أساتذة الجامعات فيجب تأهيلهم التأهيل المناسب وتهيئتهم للعمل حسب احتياج السوق ". وتمنى سمو النائب الثاني من الجامعات أن تدرس وتبحث في مشاكل المُجتمع ومشاكل الشباب ويُوضع لها البرامج التي تقوم بالمساعدة على حلها والقضاء عليها, أو الحد منها من خلال دراسات وبحوث، وأن يكون للجامعات دور في وضع هذه الدراسات والبحوث إلى جانب دورها التعليمي. وأكد سموه على أن دول العالم المتقدمة تعتمد دائماً على الدراسات والبحوث العلمية التي تُقدمها الجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث، مُقدماً شُكره وتقديره لمدير الجامعة ومرافقيه على إتاحة الفرصة للقاء بهم . من جهته عبّر مدير جامعة الملك سعود عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني على ما يقوم به من دعم لمشاريع الجامعة في المجال العلمي والبحثي والتربوي، عاداً ذلك امتداداً لدعمه المستمر منذ أن أنشئت الجامعة، وقال في حديثه لسموه: " نحن نتشرف بالسلام عليكم وكل مرة نتقابل مع سموكم نستفيد من مقابلتكم لتحقيق نتائج إيجابية لخدمة الوطن والمواطن، ونحن نعمل على تحقيق طموحاتكم، وما تحقق لجامعة الملك سعود جاء بفضل من الله جل وعلا ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسموكم الكريم، وجامعة الملك سعود تعمل دائماً على تخريج شباب قادر على إيجاد فرص عمل لهم ولغيرهم، والجامعة لا تخرج عمالة مدربة فحسب بل خرجت قادة للمستقبل" .