جهاد العتيبي- بعثة المشاعر المقدسة: جاءت أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- فيما يخص حادثة "رافعة الحرم" بلسماً شافياً لجروح ذوي المتوفين والمصابين الذين قالوا إن "مواساة الملك لنا في مصابنا ليست بالأمر الغريب عن زعيم احتضن قلبه وبلاده هموم كافة المسلمين". وقال الحاج الباكستاني إنعام إقبال أحد أقارب المتوفين في حادثة الحرم ل"سبق": "إن ما سمعناه اليوم من قرارات بخصوص محاسبة المتسببين في الحادث، وصرف تعويضات لذوي المتوفين ليست بغريبة عن خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف: "إن ما أفرح وبلسم جروح أهالي المتوفين هو مجيئهم العام القادم لأداء فريضة الحج على نفقة المملكة، وإننا نسأل الله أن ينعم على هذه البلاد وملكها باليمن والخير، ويديم فيها الأمن والأمان".
وبدوره أشار قريب المصاب سيف الدين مصطفاوي من دولة الجزائر إلى أن ما أوصى به اليوم الملك مسح جروح أهالي المصابين الذين هم في بلادهم يتوقون إلى رؤية أهلهم المصابين".
وأضاف: "نحمد الله على كل حال، ونشكر الملك لسماحه بقدوم أهالي المصابين بتأشيرات زيارة، والاعتناء بذويهم خلال الفترة المتبقية من موسم حج هذا العام والعودة إلى بلادهم".
وتابع: "إن ما قدمته الحكومة السعودية منذ لحظات الحادث والعناية الفائقة، وتكاتف جميع قطاعات الدولة يعكس مدى اهتمام وحرص هذه البلاد على العناية بضيوف الرحمن".
وقال أحد المصابين المنومين في مستشفى النور:"إنني في اللحظة الأولى لم أكن واعياً لما حدث لي، وكنت أقوم بتطويف إحدى السيدات، ومن هول الصدمة اعتقدت أنني أفارق الحياة، وأخذت أنطق الشهادتين، ولكن وبفضل الله ثم عناية واهتمام ولاة هذه البلاد المباركة استعدت اليوم عافيتي".
وأضاف: "إن كل ما قدمته المملكة للمصابين هو ليس بالغريب على حكومة وشعب نذر نفسه لنصرة الإسلام والمسلمين ومساعدتهم".
وقال أحد أقارب الحجاج المصابين من جمهورية مصر العربية: "في بداية الأمر إن ما حدث هو قضاء الله وقدره، ورحمة الله على المتوفين والشفاء للمصابين، وإن ما أمر به خادم الحرمين اليوم من محاسبة المتسببين، وتعويض المتوفين والمصابين في الحادث الأليم هو دليل كبير على العدل والحق الواضح والمتبع في المملكة".
وتابع: "إن أهالي المصابين في مصر تلقوا الخبر بفرحة، وأخذوا يستفسرون حول طريقة المجيء لرؤية ذويهم من المصابين، ورفعوا أكف الدعاء لملك هذه البلاد وولاة أمرها".
وختم حديثه قائلاً: "إن المملكة حملت هموم العرب والمسلمين أجمعين، وما أصدره الملك سلمان من أوامر لمسة حانية من أب كبير يرعى أبناءه".