وصف شهود عيان ل"سبق" ما أُشيع من قِبل مستخدمي أجهزة "البلاك بيري" من اعتداء بالضرب على "رائد الدوسري"، شاب حي القدس، من قِبل رجال الهيئة، بأنه كذب وافتراء على جهاز الهيئة، وأوضحوا أن الشاب رائد، البالغ من العمر (22 عاماً)، الذي أُطلق عليه "شاب القدس"، بدأ بمضايقة طالبات مجمع متوسطة وثانوية بحي القدس أثناء خروجهن من قاعات الاختبار، وأن أولياء أمورهن أبلغوا هيئة الروضة عن هذا الشاب، مشيرين إلى أنه يقود سيارة من نوع "هايلوكس 2010". وإثر ذلك حضرت الهيئة في الموقع، وقامت بإبعاد الشاب عن المجمع، لكنه عاد مرة أخرى ولم تستطع القبض عليه، ثم عاد ثالثة حاملاً كاميرا تصوير؛ فتم إيقافه بالقوة، إلا أنه امتنع عن الركوب في سيارة الهيئة، وتم إنزاله من السيارة التي تعود لصديقه، غير أنه نزل أسفل سيارة الفِرْقة؛ فجرت محاولات لإخراجه من خلال سحبه، إلا أن المحاولات فشلت بسبب إمساكه بالمركبة؛ ما استدعى وصول فِرْقة أخرى مع رجل أمن؛ فأصر على الامتناع عن الخروج معرِّضاً نفسه لحرق في يده من أثر حرارة أجزاء السيارة السفلية. وفي هذه الأثناء حضر والده الذي كان يسكن بالقرب من الموقع، وتجاوب الشاب مع نداءات والده، الذي أركبه في سيارته بصحبة رجل أمن وعضو هيئة، وفي الطريق رفض والده الاتجاه لقسم الهيئة بحجة أن ابنه مصاب، وفي الوقت نفسه كان الابن لا يشتكي إلا من حرق بسيط لا يستدعي الذهاب للمستشفى، وعند الوصول لقسم الهيئة تم تحرير تقرير بالواقعة وتحويل الشاب لشرطة الروضة. من جهته طالب مراقبون بمتابعة محتويات الأجهزة الحديثة وما تبثه من شائعات وتزوير للحقائق وتقليل من جهود الأجهزة الحكومية. وكان مستخدمو أجهزة "البلاك بيري" قد تناقلوا اليوم شائعة مفادها اعتداء هيئة حي الروضة بالرياض على الشاب "رائد الدوسري"، واعتبرته يُعِدّ تقريرا مصوَّراً عن بعض التشققات في الشوارع داخل الحي، في حين أن إيقافه جرى من قِبل رجال الهيئة لإقدامه على تصوير مجمع بنات، فيما زادت المجموعات التي بثت الخبر الكاذب في تهويلها للحادثة بحديث عن الاعتداء على رائد بالضرب، لدرجة نقله على سيارة الإسعاف.