تكشفت خلال الساعات القليلة الماضية عدة مفاجآت بشأن حادث مقتل عدد من السياح المكسيكيين في مصر، فجر الاثنين، في الهجوم الذي وقع ب"الخطأ"، وكان يستهدف "مجموعة إرهابية" في منطقة الصحراء الغربية. وبدأت النيابة العامة التحقيق في "الحادث"، الذي قالت وزارة الداخلية إنه وقع "أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة، بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات"، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، وإصابة 10 آخرين، بينهم سائحون من المكسيك.
ونقلت قناة "النيل للأخبار" الرسمية أن نيابة جنوبالجيزة، التي تباشر التحقيق في "الحادث"، طلبت من وزارة الداخلية نسخة من قرار المأمورية (خطة عمل قوة الشرطة) التي أطلقت الرصاص على المجموعة السياحية، كما طلبت تحديد المشاركين في العملية ونوع الأسلحة المستخدمة.
هجوم بالطائرات وبينما ذكرت وزيرة الخارجية المكسيكية، كلوديا ماسيو، أن الجرحى أبلغوا السفير المكسيكي بالقاهرة بأنهم تعرضوا للهجوم بواسطة طائرات ومروحيات حربية، نقلت الفضائية المصرية مساء الاثنين، أن النيابة أمرت ب"التحفظ" على الأسلحة المستخدمة في العمليات.
كما لفت تلفزيون "النيل" إلى أن وفداً من السفارة الأمريكية بالقاهرة توجه إلى مستشفى "دار الفؤاد"، للاطمئنان على حالة المصابين في الحادث، والذين تبين أن من بينهم امرأة تحمل الجنسية الأمريكية.
لا علامات طريق كبرى المفاجآت كشف عنها نقيب المرشدين السياحيين، حسن نحلة، حيث أكد في بيان نشره على موقع "فيسبوك"، أن أحد أفراد شرطة السياحة كان برفقة الفوج السياحي أثناء توجهه لمنطقة الواحات البحرية، مؤكداً عدم وجود أي علامات تفيد بأن المنطقة "محظورة".
وأكد "نحلة" أن المجموعة كانت تتبع شركة "وندوز أوف إيجيبت"، وحصلت على التصاريح الأمنية المطلوبة من شرطة السياحة، بعد إبلاغها بجدول البرنامج السياحي الخاص بالفوج المكسيكي، منذ وصوله يوم 11 سبتمبر الجاري، متضمناً زيارة الصحراء الغربية.
واستنكر نقيب المرشدين السياحيين ما وصفه ب"غياب التنسيق" بين وزارتي السياحة والداخلية"، وشدد على "ضرورة وجود نشرات دورية في هذا الشأن؛ لإخطار شركات السياحة وتحذيرها من الأماكن الخطرة أولاً بأول؛ لمنع وقوع مثل هذه الحوادث".