ينتظر سكان منطقة جازان رداً حكومياً من الجهات المختصة بالمنطقة، وتحركاً عاجلاً لإيقاف الشركات التي تعمل في جبال مركز الكدمي والنجوع في محافظة صبيا، بعدما تسببت به من أضرار في تلويث هواء القرى المحيطة بالجبال، والتي نتج عنها معاناة مرضى الربو في القرية ومرضى القلب والحساسية، بخلاف الاتهامات التي توجه لها بالتسبب في الهزات الأرضية، وما تتسبب به القلّابات من حوادث مرورية ينتج عنها وفيات بشكل متكرر. كسّارات الكدمي وشكا أهالي القرى المحيطة بكسارات مركز الكدمي، سير القلابات الخارجة من كسارات الكدمي، وجبل عكوة، أثناء خروج الطلاب من المدارس أو ذهابهم في التوقيت الذي يحظر فيه سير الشاحنات.
وأكدوا أنها أثناء وجود دوريات المرور تتوقف، بينما تتخلف بعدها، مطالبين الجهات المختصة بتكثيف الدوريات ومتابعة مخالفة القلابات التي لا تضع الغطاء على الحمولة، وتتسبب في نثر الأحجار على الطرقات.
الكسارات تتوافد وقال يحيى أبو طالب، أحد السكان المجاورين للكسارات في مركز الكدمي: إن غبار الكسارات تسبب في أضرار على مرضى القرية، مؤكداً أنه بلغهم إيقاف توافد الكسارات، إلا أنه رصد موقعاً جديداً وضع عليه شبك من أجل إنشاء كسارة جديدة، مشيراً إلى أنها لا تبعد عن القرية سوى ثلاثة كيلومترات أو أقل.
وأكد "أبو طالب" أن القلابات لا تلتزم بمواعيد سيرها، إلا في حال وجود دوريات المرور، مشيراً إلى مدى خطورة سيرها في توقيت المنع، مبينا أنها تسببت في حوادث مرورية على الطريق الرابط بين مشلحة وأبو القعايد.
اتهامات بتفجيرات عكوة وقال الأهالي إن الشركة التي تعمل في جبل عكوة البركاني، لم تأبه إلى المطالبات بوقف العمل كلياً فيه، وما يشكله ذلك من مخاوف بإحداث كارثة بيئية في حال استثارة البركان النائم، لا قدّر الله، واستمرت في البحث عن المعادن التي يكتنزها الجبل، في وقت تتزايد فيه الهِزات الأرضية في المنطقة المحيطة بالجبل.
وطالب المواطنون عقب الهِزة الأرضية الأخيرة، بتدخل حكومي لإيقاف الشركة، رابطين استمرار عملها باستمرار الزلازل، ومطالبين بتدخل حقوق الإنسان لإيقاف الخطر المقبل من جرّاء العمل في جبل بركاني، تحيط به الهِزات الأرضية المتكررة.
لا تصريحات "سبق" حاولت أخذ رأي مندوب وزارة البترول والثروة المعدنية بجازان، والذي رفض أن يدلي بأي تصريحات، بينما يؤكد في مضمون رفضه أن هناك توجيهاً بإيقاف التصريحات للكسارات، وهو ما يرصد الأهالي عكسه!
كما طالبت "سبق" منذ أكثر من عشرة أيام، مع التذكير؛ متحدث الإمارة بالإنابة بالتصريح حول عدم التحرك وإلزام الشركات بوضع وسائل سلامة للقرى من الغبار، إلا أنه لم يرد بتصريح.