طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الجهات المختصّة في وزارة البترول وهيئة المساحة الجيولوجية، بإعلان وتحديد الخطورة من عدمها رسمياً، حيال عمليات الحفر والتفجيرات في جبل عكوة البركاني، والتي تقوم بها شركات عدة في الجبل؛ في حين طالب أهالي القرى المحيطة بالجبل وسكان منطقة جازان والمنطقة الجنوبية التي وصلت إليها الهِزات الأرضية، التي تنبع من محيط عكوة البركاني، الجهات المختصّة، بعدم المجازفة بالبيئة وأرواح الناس من أجل معادن. وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، ل "سبق"، أن الجمعية تلقت شكاوى عديدة من المواطنين، بخصوص تفجيرات، وحفر، في جبل بركاني، خوفاً من وصول تلك الحفريات إلى مرحلة تنشيط البركان النائم في الجبل، مرجعين أن الأعمال التي أحدثت به أخاديد، وتحفر بالعمق، هي سببٌ في الهِزات الأرضية التي ضربت منطقة جازان منذ مطلع هذا العام.
وتابع: "يُفترض على الجهات المختصّة في وزارة البترول والثروة المعدنية، وهيئة المساحة الجيولوجية، تحديد الخطورة من عدمها من جرّاء ما يحدث في الجبل، وإبلاغ المواطنين بذلك، مؤكداً حرص الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، على هذا الموضوع، ومتابعتها له".
وأشار القحطاني إلى أن الجمعية ستستمر في متابعة القضية؛ كونها حلقة صلة بين المسؤول والمواطن.
وكانت قد خرجت مطالبات من مواطنين للجهات المختصّة تطالبها بعدم المجازفة، بالبيئة، وأرواح المواطنين، بعد حدوث عشر هِزات أرضية ضربت منطقة جازان، أول أمس وأمس، في إشارةٍ منهم إلى أن تفجيرات في جبل عكوة البركاني تتسبّب في تلك الهِزات، ومخاوف من تنشيط البركان النائم.
ورصدت "سبق"، استمرار عمل الشركة والحفر به حتى مع وقوع الهِزة القريبة منه أمس, وبعد ازدياد المخاوف من جرّائها؛ خلال جولةٍ ميدانيةٍ داخل مشروع استخراج المعادن، ورصدت من الداخل حجم الضرر الذي يتعرّض له الجبل.
وقال رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض بجامعة الملك سعود العمري، في فقرات برنامج "صباح السعودية" على القناة السعودية الأولى، اليوم، إنه لا توجد أي براكين ثائرة في المملكة، وأكد أن العلماء عجزوا حتى الآن عن استطاعتهم في تحديد وقت وقوع الزلزال، بينما استطاعوا تحديد موقع حدوثه.
وأشار إلى أن منطقة جازان نشطة زلزالياً؛ قد تتعرّض للهِزات كل عشرين سنة، وأن منطقة الرياض قد تتعرّض لها كل ثمانمائة عام، مبيناً أن تفادي الأضرار، هو في التصرف السليم من قِبل المواطنين، مستشهداً بحدوث سبعة آلاف زلزال يومياً في اليابان، وتأقلم مواطنيها معها بحسن التصرفات.