ما بين بنات "الإيمو" وتصميم مطار جدة الجديد، تتفاعل أعمدة الرأي، فتطلق كاتبة صيحة تحذير، بعدما اكتشفت أن ظاهرة فتيات "الإيمو" قد وصلت إلى المدارس الابتدائية، فيما يرى كاتبٌ أن أعراض الحمل قد تدهم المطار الجديد قبل افتتاحه، وذلك رداً على مقطع فيديو، قال فيه الشيخ علي بقنه إن تصميم مطار جدة الجديد، ذو إيحاءات جنسية. كاتبة سعودية: استيقظن يا أمهات .. بنات "الإيمو" في مدارسنا الابتدائية! أطلقت الكاتبة الصحفية حليمة مظفر في صحيفة "الوطن" صيحة تحذير، بعدما اكتشفت أن ظاهرة فتيات "الإيمو" وصلت إلى المدارس الابتدائية، وبكل مواصفات الإيمو كما روتها طفلة من قريباتها. وفي مقالها "بنات (الإيمو) في مدارس ابتدائية! "قالت الكاتبة": فاجأتني طفلة قريبتي ذات التسع سنوات بسؤالها لي منذ أيام "حلومة إيش هو الإيمو؟!" مفاجأة السؤال لم تقل عن مفاجأة حديثها قبله ببراءة عن زميلاتها في مدرستها الابتدائية؛ حين أخبرتني أنهن يعرفن أنفسهن ب"الإيمو" ويتفاخرن بذلك فسألتها؛ ماذا يتحدثن عن الإيمو وماذا يفعلن؟! فتجيبني؛ بأنهن يضعن طلاءً أسود للأظافر الطويلة، ولهن قَصة شعر معينة ويرتدين الملابس الغامقة والسوداء حين تلتقي بهن في حفلات خارج المدرسة، وشدني حديثها لأني لم أتوقع أن تصل "ظاهرة الإيمو" إلى طفلاتنا بعد أن وصلت إلى مراهقاتنا في المدارس والجامعات؛ ولم أتردد في سؤالها ماذا أيضا؟! لتجيبني "دائما حزينات وأنهن أشبه بعصابة يعملن خلالها بنبذ الأخريات ممن هن خارج دائرتهن ولا يترددن في التهديد لهن بممارسة الضرب والقتل أيضا، ناهيك عن ظاهرة الإعجاب ببعضهن"!". وتعلق الكاتبة على حديث الطفلة بقولها "كلامها باختصار صعقني وصفعني؛ وأتساءل هنا بصرامة: أين آباء وأمهات هؤلاء الطفلات؟! معقول هناك أم تسمح لطفلة ذات تسع سنوات بوضع طلاء للأظافر أسود أو حتى أي لون! هل هذه السن هي سن مراهقة أساسا لكي نقول هذه مرحلة ووقت وستنتهي، وهو ما أقوله بالنسبة للمراهقين والمراهقات؛ أنا ضد العنف تماما حتى ولو كان عنفا نفسيا؛ ولكن أين هي التربية التي تنهض على توضيح الخطأ من الصواب لهؤلاء الطفلات الصغيرات اللاتي يتلمسن الحياة من تجارب من حولهن؟! كيف نترك لهن أن يقلدن شيئاً هو خارج طفولتهن وبراءتهن دون مراقبتهن وتوجيههن ومنعهن؟ حتما هن ضحايا أسر لا أقول مفككة، ولكنها خاوية على عروشها. لدينا خللٌ كبيرٌ جدا في تربية أطفالنا وهو طبيعي، لأن الخلل أساسا موجود في آباء وأمهات أسرهن! ممن وصل بهم إلى أن ينجبوا هؤلاء الأطفال لمجرد الإنجاب في ديكور اجتماعي أسموه "زواج" دون شعورٍ بأدنى مسؤولية في استثمار الحياة في الصغار؛ هؤلاء ضحايا آباء وأمهات أنانيين لا يفكرون إلا في رغباتهم ونزواتهم ومتعهم الشخصية وديكورهم الاجتماعي (الزواج)!". وتؤكد الكاتبة أنها لا تقلق من الظاهرة في عمر المراهقة، بقدر قلقها من وصولها للمرحلة الابتدائية، وهي مرحلة التأسيس والتشكيل، وتقول "بصراحة حين ظهرت تقليعات "الإيمو" عند المراهقات من بناتنا في مدارسنا وجامعاتنا؛ لم تكن تقلقني ولم أرغب في التحدث عنها؛ لأني أفهم أنها مجرد وقت وستنتهي .. وسينتقل منها المراهقون إلى النضج في ظل حكمة الكبار، ولكن أن تصل "الإيمو" لطفلاتنا ذوات الثماني والتسع سنوات، أي ما قبل المراهقة فهو المقلق فعلا؛ لأن هذه الفئة لا تزال يانعة وخديجة التجربة وتحت وصايتنا وتحتاج إلينا لتأسيس مرحلة مطمئنة للمرور بهم بأمان من المراهقة إلى عالم الكبار". وتنهي الكاتبة بالتأكيد "أكرر أني ضد العنف تماما؛ وعلى آباء وأمهات هؤلاء الطفلات أن يستيقظوا من أنانيتهم وينتبهوا جيداً لرسالة بناتهم لهم قبل أن تقع الفأس في الرأس!".
"الحربي": مطار جدة حامل يا شيخ بقنه بأسلوبه الساخر، يكشف الكاتب الصحفي خلف الحربي في صحيفة "عكاظ" عمّا سيحدث إذا كان مطار جدة الجديد "حامل"، وذلك رداً على مقطع فيديو، قال فيه الشيخ علي بقنه إن تصميم المطار ذو إيحاءات جنسية، ويحاكي صورة امرأة مستلقية استعداداً للرجل، ففي مقاله "مطار جدة حامل" يقول الكاتب: "بصراحة كان هذا الفيديو تحفة الموسم.. فبرغم أن الشيخ بقنه حاول بكل جدية تقديم شرح منهجي لخفايا التصميم الهندسي من خلال الخرائط والمجسمات والوثائق إلا أن طريقته في الشرح جاءت على طريقة الأفلام الإباحية.. بل إنه (أبيح) من الإباحية نفسها". ويمضي الكاتب موضحا "بذل بقنه جهداً خارقاً كي يدعم اكتشافه المثير بالوقائع والأدلة والبراهين، واعتمد في بعض الأحيان على خياله الواسع والخصب! .. المسألة كلها خصوبة في خصوبة، لذلك لا بد أن يكون الخيال خصباً هو الآخر، ولكن ما أثار حيرتي أحيانا وأثار ضحكي أحيانا أخرى، أن المرأة (في تصميم المبنى الرئيس للمطار) كانت حاضرة برأسها وجسدها وأطرافها وجميع أعضائها، أما الرجل (في تصميم برج المراقبة) فقد كان مثيراً للشفقة، فهو بلا رأس ولا أطراف ولا صدر ولا بطن، إلى درجة تجعلك تصرخ: أين الرجل؟ أنا لا أرى رجلاً في المكان، وما هي إلا ثوان معدودات حتى تكتشف الحقيقة المرة، وهي أن الرجل المسكين بتر كل شيء فيه ولم يبق منه إلا عضو واحد فقط! .. وا عيباه وا خزياه يا شيخ بقنه.. هل هذا هو كل ما في الرجل فعلا؟!". ثم يتساءل الكاتب ساخراً "إذا صدقت قراءة الشيخ بقنه لوضع المرأة والرجل في هذا التصميم، فإن أعراض الحمل قد تدهم المطار الجديد قبل افتتاحه، وأنتم تعلمون جيدا أن المطار الحامل لن يتوحم إلا على المليارات، وإذا جاءته ساعة المخاض سينجب ولداً اسمه (سفر)، وهذا ليس وقته .. فالناس ظلوا لسنوات طويلة يحلمون بمطارٍ جديد يليق بمدينة جدة، خصوصا أن المطار الحالي مطار سيئ السمعة، رغم أن تصميمه يشابه امرأة بدينة محتشمة: (لا أحد يستطيع تمييز رأسها من قدميها ورغم ذلك فإن سيرتها على كل لسان)!". ثم يمضي الكاتب في فكرته الساخرة، قائلا "بقي أن نقول إن الناس لن يشاهدوا التصميم العام للمطار وهم على الأرض سواء كانوا داخل المطار أو خارجه، فالتصميم المثير لا يمكن مشاهدته إلا من الجو.. وهنا مصيبة المصائب وكارثة الكوارث، حيث سيتقاتل المسافرون القادمون لجدة من شتى أنحاء العالم على المقاعد المجاورة للنوافذ في الطائرات، كل راكب يريد أن يكون بالقرب من النافذة كي يتسنى له مشاهدة الرجل والمرأة اللذين تحدث عنهما الشيخ بقنه! وبالتأكيد سيعاني المضيفون من المسافرين الذين تلتصق وجوههم بالنوافذ لحظة الهبوط إلى مطار جدة وسيضاف إلى النداء الأخير قبل الهبوط عبارات جديدة، فيأتي الصوت عبر مايكرفون الطائرة : (الإخوة المسافرون .. نستعد الآن للهبوط في مطار جدة، الرجاء ربط الأحزمة وغض البصر، واستروا علينا الله يستر عليكم)!".