سجلت الكتب المدرسية أهم التحديات التي واجهت وزارة التعليم هذا العام، بعد أن أكملت عدداً من المدارس في مختلف مناطق المملكة أسبوعها الثاني دون كتب، وأخرى تعيش نقصاً في بعض المقررات، وهزمت الأزمة التي أطلت برأسها وعود الوزارة التي أكدت نهاية الأسبوع المنصرم أن تسليمها اليوم الثلاثاء كحد أقصى. وعملت الوزارة على إدارة الأزمة بطريقة غير مسبوقة عندما وزعت أقراصاً للمواد الدراسية تطلب من المدارس طباعتها لحين وصول الكتب من المطابع، وهي مادة الرياضيات والعلوم للصف الثالث الابتدائي، والرياضيات المستوى الثالث، وعلوم الأحياء، وعلوم الفيزياء وعلوم الكيمياء للمرحلة الثانوية.
وفي الوقت الذي تذمر فيه أولياء الأمور من عدم تسلم أبنائهم الكتب، وعدت إدارات التعليم في المملكة بإنهاء الأزمة خلال الأسبوع الجاري، إلا أن ذلك لم يتم لأسباب لم تفصح عنها الوزارة ولا متحدثها الزميل مبارك العصيمي.
وتلقت مكاتب التعليم للبنين والبنات صباح اليوم رسالة إلكترونية من الوزارة تطلب منهم نشر روابط كتب رقمية، وإرسالها إلى المدارس وطباعتها على حساب إيرادات المقصف المدرسي، ريثما تصل الكتب الورقية من المطابع.
وكانت إدارة التعليم بالرياض المجاورة لمستودعات الوزارة، قد وعدت في تصريح ل"سبق" إنهاء الأزمة في بحر هذا الأسبوع بمدارس المرحلة الثانوية، مشيرة أنها سلمت الكتب للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة غير أن جولة "سبق" كشفت عن عدم تسلم المرحلة الابتدائية للكتب الناقصة.