شهدت مدارس مكةالمكرمة عجزا في عدد من الكتب الدراسية، التي تأخر وصولها حتى الآن، مما يعيق سير العملية التعليمية ويخل بانتظام الدراسة مع بداية العام الدراسي الجديد الذي ينطلق يوم الأحد المقبل. وأدى توقف برنامج نور، الذي يقدم الخدمات الإلكترونية لأطراف العملية التعليمية، إلى إعاقة عمليات تنقلات الطلبة والقبول وترحيل المراحل، مما أثار امتعاض عدد من مديري المدارس إدارة التعليم بمكةالمكرمة، الذين طالبوا بسرعة التحرك لجلب الكتب الناقصة وفتح برنامج نور. وكشفت مصادر موثقة أن الكتب الدراسية التي لم تصل الى الآن، هي كتب العلوم والرياضيات للصف الثالث وكتب اللغة الإنجليزية للصف السادس واللغة الإنجليزية في المرحلتين المتوسطة الثانوية، إضافة إلى كتب العربي والكيمياء والفيزياء والاجتماعيات والحاسب الآلي والدراسات النفسية والرياضيات وغيرها بالمرحلة الثانية، والتي تستلم لدى بعض المدارس. وأشارت مصادر أخرى إلى ضعف الصيانة في المدارس وتعطل أجهزة التكييف في بعضها مما يتطلب السرعة في العمل على دعم مخصصات الصيانة لصيانة أجهزة التكييف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي تتجاوز 25 درجة خلال هذه الأيام في مكةالمكرمة. ومازالت المدارس تنتظر إيداع مخصصات الميزانية التشغيلية، التي تعين مديري ومديرات المدارس على توفير المستلزمات المدرسية وعمل الصيانة اللازمة للمدارس قبل بدء الدوام الدراسي وعودة الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة. في المقابل قال مدير الإعلام التربوي بإدارة تعليم مكةالمكرمة عبدالعزيز الثقفي أن العمل لايزال جاريا على توزيع الكتب، بحسب ما يصل للإدارة من الوزارة، مؤكدا التواصل مع وزارة التعليم فيما يخص الكتب التي لم تصل إلى مستودع تعليم مكةالمكرمة. إلى ذلك، وجه مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد مهدي الحارثي بتكثيف ساعات العمل لتسليم المقررات إلى المدارس والمسارعة في إنجاز هذه المهمة، معتبرًا أن المقررات الإلكترونية جزء من هذه المهمة، التي ينبغي وضع آلية ميسرة لإيصالها إلى الطالب والمعلم. وأكد الحارثي، خلال الاجتماع التاسع للجنة الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، معالجة الحراسات المدرسية سواء عن طريق تحويل حراس مدارس البنين إلى مدارس البنات لأولويتها في ذلك، أو تحويل من هو على المرتبة الخامسة فما دون إلى عمل حارس مدرسة لمن يرغب.. موجهًا بأهمية الزيارات الميدانية للتعرف على حقيقة الموقف والاطلاع بشكل كامل على جوانب النقص والقصور – إن وجد – فيما يتعلق بالعملية التعليمية. وشدد على ضرورة إتاحة كل الإمكانات المتفقة مع النظام لإيصال الكهرباء إلى مجمع العمرة، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من بعض المباني المدرسية ليضم إليها مدارس أخرى ضمن مشروع الإدارة في التخلص من المباني المسائية والمباني المستأجرة. المزيد من الصور :