يترقب أهالي جدة صراعاً شرساً بين عديد المرشحين الذين أعدوا العدة للدخول في انتخابات المجلس البلدي للمحافظة، والذي انطلقت أمس مرحلته الخاصة بتسجيل المرشحين المتنافسين على 20 مقعداً للمجلس في جدة. ووسط تردد بعض الأسماء ذات التجارب السابقة، بادر البعض الآخر بالتسجيل في أول الأيام لتأكيد ثقتهم في أنفسهم، ورغبتهم الجادة في دخول حلبة المنافسة التي تبدو أسهل من الدورتين السابقتين مع التعديلات الجديدة في نظام الانتخابات التي أتاحت 20 مقعداً على مستوى جدة، بعد أن كان التنافس محصوراً على سبعة مقاعد فقط.
ورغم مرور اليوم الأول بهدوء إلا أن هناك كثيراً من الأسماء المتوقع دخولها في الأيام الأخيرة والتي قد تزيد من سخونة الانتخابات، حيث يستمر قيد المرشحين حتى مساء يوم 4 ذي الحجة.
ويمثل عضو المجلس البلدي الحالي بسام أخضر أحد أبرز المتنافسين في جدة، حيث يحظى بشعبية جارفة في دائرته الواقعة شرق جدة، وسبق أن فاز مرتين خلال التجربتين الماضيتين, سجل في الأخيرة منها رقماً قياسياً على مستوى المملكة عندما حاز على قرابة 92% من أصوات ناخبي الدائرة المترشح عنها، حيث لازال ساكنو شرقي المحافظة يثقون فيه نظير ما يقدم من جهد كبير لخدمتهم خصوصاً في ظل تخصيصه لمجلس أسبوعي لمناقشة هموم شرقي جدة وإيجاد الحلول اللازمة، وهو ما دفعه لقيد اسمه كأول المرشحين بعد حضوره للدائرة الانتخابية مساء أمس.
في السياق نفسه، تنتظر الدائرة الثامنة تنافساً محموماً بين ثلاثة مرشحين أقوياء يتطلعون لنيل المقعد المخصص للدائرك الواقعة شمال جدة.
ويمثل رجل الأعمال والناشط الاجتماعي خلف بن هوصان العتيبي، أحد أبرز المرشحين الأقوياء، في ظل الشعبية الجارفة التي يحظى بها والتي ظهرت بشكل جلي إبان فوزه بانتخابات الغرفة التجارية الصناعية لجدة بعد أن نال قرابة ال 800 صوت.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن بن هوصان أعد العدة للمنافسة والفوز بأحد مقاعد المجلس البلدي، حيث يحمل معه برنامجاً انتخابياً قوياً يسعى لتطبيقه حال نجاحه في الحصول على أحد مقاعد المجلس.
وفي الدائرة نفسها، يمثل حسن بصفر أحد المرشحين للمنافسة بقوة في ظل سيرته الناصعة والتي توجها بمسيرته الناجحة في مراكز الأحياء وإدارته لمدة عشرة أعوام لمركز حي النهضة.
وفي الجانب النسائي، تمثل سيدة الأعمال والناشطة الاجتماعية لمى السليمان إحدى المرشحات للظفر بأحد المقاعد في المجلس البلدي حيث عملت منذ فترة لكسب مختلف الأصوات الممكنة بعد التعديل الجديد في الانتخابات الذي سمح للمرأة بالمشاركة فيها كناخبة ومرشحة للدخول في عضوية المجلس.
السليمان التي تعمل حالياً كنائبة رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، سبق لها النجاح في تجربتين انتخابيتين خلال العقد الماضي عندما وصلت لعضوية غرفة جدة عبر صناديق الاقتراع، وهو ما يعزز حظوظها في الفوز في الانتخابات البلدية، رغم المنافسة الشرسة التي تنتظرها في الدائرة الثامنة والتي تطمح للفوز من خلالها.