اعتبر المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، محمد بن مهدي الحارثي، أن القائد الناجح هو الذي يترك أثراً في مدرسته وفي مجتمعه المحيط به، مؤكداً على أن القائد المخلص صاحب الرسالة ستكون جهوده ومخرجات مدرسته متميزة، وله أثر كبير جداً على طلابه، واصفاً أغلب قادة مدارس مكة بأصحاب المبادرات الجميلة وأصحاب فضل وعطاء في سبيل تربية أبنائنا الطلاب، وسيذكرهم التاريخ ولن ينساهم المجتمع . وقال "الحارثي" خلال لقائه ب 450 من قادة المدارس الذي استضافته مدارس المعرفة الأهلية، صباح اليوم الأربعاء، إنه مما لا شك أن أداء المدارس يختلف من مدرسة لأخرى، بسبب الفرق في القيادة، معولاً على قادة المدارس في صناعة النجاحات والتميز، لاسيما وأنهم الأقرب لمعالجة المعوقات وابتكار الحلول لصناعة فرص النجاح من واقع كل مدرسة، مؤكداً بأن الإدارة لن تتوانى في تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم .
وأضاف بأن المسؤولية كبيرة وتتعاظم في بلد الله الحرام الذي تهوي إليه الأفئدة، مؤكداً بأن الجميع على قدر من المسؤولية في وظيفة الأنبياء والرسل ويجب أن نكون قادة للتغيير والتحسين في رسالة التربية الرسالة العظيمة والتغلب على المعوقات، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بقبول الطلاب والطالبات في المدارس وعدم رفض أي قبول لاسيما إن كان من سكان الحي، الذي تقع فيه المدرسة حرصاً على طلابنا وأطفالنا لينعموا بحقهم في التعليم .
وطرح "الحارثي" مبادرةً دفعت الحضور للتصفيق لتحفيز قادة المدارس، لمواصلة تميزهم تتمثل في امتيازات، يتم طرحها من خلال لجان تعقد لها ورش عمل بكافة مكاتب التعليم بمشاركة القادة، ويتم رفعها للإدارة لإقرارها وتطبيقها على أرض الواقع .
وأوضح أن إدارة تعليم مكة تغلبت على كافة المعوقات التي تمثلت في نقص المقررات وأعمال التأهيل في بعض المدارس، والميزانية التشغيلية للمدارس، مشيراً في الوقت نفسه بأنه تمت معالجتها، وسيتم تغطية نواقص المقررات بعد وصولها من الوزارة، ولم يتبق سوى القليل منها، كما تم ضخ مبلغ 26,334,935,50 كجزء من الميزانية التشغيلية للفصل الدراسي الأول، في حسابات قادة المدارس بنين وبنات والاستفادة من هذا المبلغ في البنود المخصصة لها في النظافة والصيانة والنشاط والمستلزمات التعليمية، بما يحقق بيئة مدرسية جاذبة لطلابنا وطالباتنا .
وأشاد "الحارثي" بجهود القادة في التغلب على تلك المعوقات، وهو ما يتصف به القائد الناجح الذي لا تثنيه المعوقات عن انطلاقة جادة للعام الدراسي لتعليم طلابنا.
وكشف عن طرح مشاريع تحت مظلة مشروع القيم النبوية الذي تميزت به إدارة تعليم مكة، وقطف الجميع ثماره، وسوف تقام بمشاركة قادة المدارس وبالشراكة المجتمعية مع عدد من الجهات وهي مشروع بادر التطوعي في أعمال الحج والعمرة واستقبال وفود الرحمن في الحج وخدمتهم في المسجد الحرام وتسهيل تأدية مناسكهم، وفق تطلعات ولاة الأمر ومشروع برنامج نظيف الذي يحتاج إلى جهد ومبادرات من الجميع.
ولفت "الحارثي" إلى أهمية توفير حارس على أبواب المدارس لضمان سلامة وأمن طلابنا والمحافظة عليهم من أي خطر قد يحدق بهم لا سمح الله، وتنظيم عملية الدخول إلى مدارسنا لأن الوضع يستدعي اليقظة والانتباه.
وكرم القادة المتميزين في أعمالهم ومبادراتهم، وهم فيصل القثامي مدير المدرسة السعودية في الهند، حيث قُدم له خطاب شكر من وزارة التعليم، وعبد الله بن حباب النفيعي قائد مدرسة الحسين بن علي، وعبد العزيز بن محمد نعيم قائد مدرسة البراء بن مالك، كما تم تكريم مدير عام مدارس المعرفة الأهلية منصور أبو منصور.
واستمع "الحارثي" إلى مداخلات من قادة المدارس استمرت زهاء الساعتين، وأجاب عن استفساراتهم وتساؤلاتهم، في لقاء مفتوح اتسم بالشفافية والوضوح، بحضور مساعده للشؤون التعليمية، طلال بن مبارك الحربي، ومدير إدارة الإشراف التربوي، رداد بن سالم الثمالي، وعدد من قيادات التعليم بمكة .
وأوضح رئيس قسم القيادة المدرسية، نواف بن نامي البركاتي، أن اللقاء يتم عقده بشكل سنوي ضمن خطط القسم للقاء بقادة المدارس، وتم خلاله مناقشة موضوعات بناء وتقويم الخطة العامة للمدرسة، ومنظومة مؤشرات الأداء الإشرافي المدرسي، والأثر التربوي والتعليمي للميزانية التشغيلية، ومشروع نظافة المدارس "نظيف"، والعمل التطوعي للطلاب .