تغيب الجدران الصماء، ويحضر الإبداع على شكل مشاهد فنية وقصص مصورة تزين جدراناً يصل طولها إلى نصف كيلو متر، بطريقة تبهر الأعين وتدخل الزائر في جو من الألفة والسعادة، وذلك عندما ينطلق مهرجان حكايا بالرياض 17 ذو القعدة الجاري (الأول من سبتمبر). وقد حرص منظمو المهرجان على مشاركة المجتمع في هذه الفعالية الإبداعية بالاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة، فأنشؤوا على "تويتر" حساباً لاستقبال اللوحات الفنية التي يرسمها أي موهوب، تمهيداً لفرزها، وعرض المتميز منها على جدران المهرجان التي تمتد بطول 500 متر، وتعرض مشاهد فنية وقصصاً مصورة.
وتتعلق رسالة "الجداريات" بما يمر به أي شخص في حياته من قصص وحكايا، وبالتالي يحث المهرجان الجميع على الاستفادة من القصص في حياتهم، وعكس ذلك على الجدران التي لا حياة فيها.
ويعطي برنامج "حكايا" تصوراً عن وسائل مختلفة يستطيع أي شخص سرد وعرض ما يجول في خاطره من قصص وحكايا من خلالها، وجهزت مجموعة من القصص والحكايات التي سيكون جزء منها مرئياً لتعرض عن طريق شاشات تلفزيونية.
ويعد المهرجان الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويسعى لربط شرائح المجتمع كافة بالقراءة، خصوصاً فئة الأطفال، عبر تحفيزها على التخيل والابتكار في صناعة القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها.
وتهدف فعاليات المهرجان إلى اكتشاف المواهب ودعمها للإبداع في الكتابة القصصية التفاعلية، وتنمية روح الحوار والتواصل، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وتدريب الأطفال على التعبير عن أنفسهم من خلال كتابة القصص، والاستفادة من التقنية الحديثة في المزج بين الماضي والحاضر وإعداد القصص التفاعلية المفيدة وتطوير آليات عرضها.
ويضم مهرجان "حكايا" بين جنباته خمسة أجنحة ثرية بالفعاليات والأنشطة، بدءاً من جناح الطفل، الذي سيجد الأطفال فيه محطة التصور والكتابة، والقصة وتحويل الفكرة إلى رسمة، ومحطة الانتاج والتحريك، ومحطة الإلقاء، وورش العمل الحرة.
يذكر أن مهرجان "حكايا"، يستضيف عدداً كبيراً من الكتَّاب والمبدعين؛ للحديث مع الزائرين عن تجاربهم وخبراتهم في الكتابة.