قال شقيق فتاة يتيمة، أن أخته تصارع الموت بمستشفى الثغر بجدة، إثر تعرُّضها لانفجار أحد شريان الرأس، وسط مطالبات ذويها بنقلها لمستشفى آخر تتوافر فيه إمكانيات أكبر؛ ما دعاه إلى توثيق معاناتها بمقطع فيديو تداول على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والأجهزة الذكية؛ حيث ناشد نقل شقيقته اليتيمة من مستشفى الثغر لقلة إمكاناته، ونفى المستشفى تلك التهم بعد تعذر نقلها لمستشفى حكومى آخر. وتواصلت "سبق" مع شقيق المريضة المواطن عيد سويهر السلمي؛ الذي بيّن أن شقيقته "عيدة" 27 عاماً تعرّضت لانفجار في أحد شرايين الرأس ودخلت في غيبوبة، وتم نقلها لمستشفى الثغر بجدة، مشيراً إلى أن الطبيب المشرف على حالتها بيّن أنه لا يوجد لدية أجهزة وإمكانات وتعذروا من علاجها، موضحاً أنهم حاولوا تحويلها لمستشفى الحرس والمستشفيات الأخرى لكن دون جدوى؛ حيث تم رفض تحويلها، مبيناً أن شقيقته تصارع الموت في المستشفى بحجة قلة الإمكانات.
وأصدر مستشفى الثغر بياناً، بيّن فيه أنه إشارة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام وشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" بتغريدة تحت عنوان "أنقذوا يتيمة الثغر" وما تمت إذاعته في قناة الرياض الإذاعية يوم الأحد 1 - 11 - 1436 ه عن حالة المريضة عيدة السلمي التي أدخلت مستشفى الثغر بتاريخ يوم الإثنين الموافق 25-10-1436 ه الساعة 8:45 صباحاً تود إدارة المستشفى توضيح نقاط عدة.
وتابعت: "نتقدّم لأسرة المريضة بالمواساة لمصابهم بخالص الدعوات، سائلين من المولى - عزّ وجلّ - أن يشفيها ويرزق ذويها الصبر على ما أصابهم, كما تود إدارة المستشفى التوضيح من مبدأ الشفافية عن حالة المريضة التي ترقد في سرير العناية المركزة محاطة بالأجهزة الطبية والعناية من الفريق الطبي وفق معايير الإسلام والإنسانية قبل المعايير الطبية التي نحرص عليها من خلال القيم والرسالة التي يؤديها المستشفى لخدمة مرضانا".
وأشار البيان إلى أنه عن مدى أهمية حالة المريضة (عيدة السلمي) ذات السبعة وعشرين عاما التي وصلت للمستشفى بتاريخ (25-10-1436 ه) في الساعة (8:45 ص) لقسم الطوارئ بالمستشفى في حالة توقف قلبي وتوقف تنفسي رئوي وقد أجري لها عملية إنعاش قلبي رئوي لمدة تتجاوز عشر دقائق فور وصولها بالطوارئ (Post CPR) ودخلت المريضة في غيبوبة تامة مع توسع في بؤرة العين ناتج من وجود نزيف كبير في المخ وبطين المخ "المخيخ"، كما شخصته الأشعة المقطعية للدماغ؛ حيث من المتعارف عليه طبياً أن سبب هذا النزيف وجود تشوّه شرياني وريدي بالدماغ أو تمدُّد الأوعية الدماغية أدى إلى موت الخلايا الدماغية ودخولها في غيبوبة كاملة وموت دماغي، وهي حالياً منوّمة في العناية المركزة على جهاز تنفس صناعي والأدوية الرافعة للضغط وحالتها حرجة وتتلقى العناية اللازمة.
وأشارت إدارة المستشفى إلى أن هذا البيان الرسمي، يرد على ما ورد من تعتيم وافتقار للصحة بالشبكة التواصل الاجتماعي والإذاعة عن حاجتها الماسّة لتدخل الجراحي وعدم وجود طبيب مختص وافتقار المستشفى للإمكانات والأجهزة الطبية للحالة المذكورة، مؤكدة أن الطبيب الذي يتابع حالة المريضة استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور جورج -فرنسي الجنسية- ولا صحة لعدم وجود طبيب مختص، كما أنه يتعذر إجراء اي تدخل جراحي لتقدم الحالة وتصنيفها حالة حرجة (critical case)، وعدم استفادتها منه وتم تحويلها للمستشفيات الأخرى ولم يوصوا بأي تدخل جراحي للحالة.