أكّد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير عثمان بن صالح الحقيل، أن الوزارة درست حالات نقل خدمات الوافد "نقل الكفالة" من دون موافقة الكفيل لمَن يعملون في الشركات القابعة في النطاقين الأصفر والأحمر، إلى الشركات الواقعة في النطاق الأخضر والتبعات التي من الممكن أن تحصل من جرّاء ذلك . وأوضح الحقيل خلال اللقاء الذي عقدته غرفة الشرقية، اليوم الثلاثاء، في الدمام وجمعه برجال وسيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية، أن الوزارة لم تغفل حق الشركات عند انتقال العامل، وأيضا حق العامل، وأن النقل لن تتم الموافقة عليه إلا إذا استكملت جميع الإجراءات واستوفيت جميع الحقوق والالتزامات الموثقة بين الطرفين. كما أشار إلى أن بعض المتعاملين مع برنامج "نطاقات" لاحظوا أخطاء في بياناتهم عندما تعاملوا مع البرنامج في موقع وزارة العمل الإلكتروني حيث أوضح للكثير أن شركاتهم ضمن النطاق الأحمر وهذا راجع للمعلومات غير الدقيقة التي أُخذت من الجهات ذات الاختصاص مثل التأمينات الاجتماعية والموارد البشرية بسبب عدم الربط الإلكتروني مع الشركة بالتأمينات، وأيضا راجع لتسجيل مالك الشركة لموظفيه في شركة واحدة من مجموعته، مشيراً إلى أن 80 األف منشأة تم انتقالها من النطاق الأحمر إلى الأصفر بعد تعديل معلوماتها. ونوّه الحقيل إلى أن الوزارة بصدد إنشاء قاعدة بيانات لعدد الشباب السعوديين طالبي العمل لتستفيد منها الشركات العاملة في السوق السعودي، موضحاً أن برنامج "حافز" الخاص بتسجيل بيانات طالبي العمل سيخدم كثيراً من المنشآت بقاعدة بيانات محدّثة عند انطلاقته . وتحدث وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير، حول الخطوات الأساسية التي يجب على جميع المنشآت اتباعها لتعديل بياناتهم من أجل التأكد أن نطاق المنشأة الجديد يعكس النطاق الحقيقي، وهي: أولاً: التأكد من تطابق رقم المنشأة في "الاستقدام" مع بيانات المنشاة في "العمل والتأمينات والداخلية". ثانياً: المسارعة بفتح ملف للشركة لدى التأمينات الاجتماعية مع تسجيل موظفيها كافة للشركات التي لا يوجد لها ملف، وأيضا التأكد من تسجيل جميع الموظفين السعوديين لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لاحتسابهم في عدد العمالة الإجمالي للمنشأة، وبالتالي تحديد الحجم الحقيقي للمنشأة، وتسديد الاشتراكات المستحقة كافة لدى التأمينات حيث سيتم حساب نسبة التوطين على العمالة المدفوع عنهم، والتأكد من ربط الموظفين السعوديين بفروع المنشأة من خلال موقع التأمينات الاجتماعية "التأمينات أون لاين". وقال الحقيل "لن يتم احتساب الموظفين السعوديين الذين لم يتم ربطهم بفروع المنشأة حتى وإن سددت كامل الاشتراكات المستحقة عليهم في التأمينات الاجتماعية، كما سيتم احتساب ملاك المنشآت الفردية في نسبة توطين المنشأة شريطة ألا يكون مشتركا في التأمينات لدى منشأة أخرى، كما يحق لشركاء الشركات الذين يعملون لدى المنشأة تسجيل أسمائهم في التأمينات الاجتماعية كمشتركين وسيتم احتسابهم في نسبة التوطين شريطة تسديد اشتراكات التأمينات، وألا يكون مشتركاً في منشأة أخرى". وأضاف الحقيل أن تطبيق البرنامج سيكون على أربع مراحل، مبيناً أنه يسير الآن في المرحلة الأولى التي تقتضي مهلة لثلاثة أشهر بدأت من التاسع من رجب الجاري، بغرض تصحيح بيانات المنشآت لافتاً إلى أن المرحلة الثانية ستكون لتطبيق البرنامج حسب جدول المحفزات المعلن ابتداءً من 12 شوال القادم، مشيراً إلى أن مرحلة العقوبات سيبدأ تطبيقها للمنشآت الواقعة في النطاق الأحمر في الأول من المحرم المقبل. وأكد الحقيل أنها ستكون من أكبر الصعوبات التي ستواجهها المنشآت ما لم تبدأ بتصحيح أوضاعها، وبعد تطبيق العقوبات بثلاثة أشهر سيتم تعميمها على النطاق الأصفر للسيطرة على العمالة الوافدة ابتداءً من ربيع الآخر . وحول آلية البرنامج في التعامل مع الكيانات القائمة، قال الحقيل: "إن الكيان هو صفة المنشأة الذي ستتعامل معه وزارة العمل الذي يمثل مجموع الفروع المتشابهة في النشاط، فإذا كانت المنشأة تعمل في نشاطين مختلفين، كالنقل والتجزئة مثلا، فإن وزارة العمل ستتعامل مع تلك المنشأة وكأن لها كيانين مستقلين هما كيان النقل وكيان التجزئة بغض النظر عن نشاط المنشأة الرئيس أو عدد فروعها". وأوضح أن الية عمل البرنامج تعتمد على التعامل مع المنشآت "شركات ومؤسسات" بحسب نشاط أو أنشطة المنشأة وأن الوزارة ستقوم بتصنيف الكيانات داخل كل فئة إلى درجات متفاوتة في التوطين مستخدمة "آلة حساب التوطين" بحيث يتم تصنيف كل كيان مقارنة بمعدل أداء الكيانات الأخرى في الفئة نفسها. وأوضح أن تلك الآلية ستوضح أن الكيانات المتميزة في التوطين ستكون ضمن النطاق الممتاز، وأن النطاق الأخضر سيمثل نحو نصف عدد الكيانات من كل فئة، وتعد هذه الكيانات هي النصف الأفضل أداء في التوطين، وفي النطاق الأصفر تعد هذه الكيانات أفضل من تلك الواقعة في النطاق الأحمر، ولكنها لاتزال في النصف الأسوأ إذا ما تمت مقارنتها بباقي الكيانات من الفئة نفسها، وفي النطاق الأحمر تمثل الكيانات الأقل والأسوأ في التوطين مقارنة بغيرها من الكيانات في الفئة نفسها، ويشكل هذا النطاق الخمس (5/1) تقريباً الأسوأ من كل فئة .