ودعت جموع غفيرة من سكان محافظة الخرمة بعد ظهر اليوم، الشهيد الرقيب ماجد فهد الصميلي السبيعي، والذي استشهد أمس الجمعة وهو يدافع عن وطنه ودينه مع زملائه بالحرس الوطني بنجران وتم تشييع جثمانه ودفنه بمقبرة الخرمة. وتقدم المصلين على الشهيد السبيعي بجامع السوق القديم، محافظ محافظة الخرمة خالد عبدالله الشريف، ومندوب الأمير تركي بن محمد الكبير، قائد لواء الأمير تركي بالحرس الوطني العميد ضيدان بن ناصر أبوثنين وعددٌ من أفراد الحرس الوطني وعددٌ من مشايخ القبائل والأعيان ورؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة وجموع من المواطنين والمقيمين.
كما شهد مراسم الدفن هبوب عاصفة ترابية لم تدم طويلاً، عقبها هطول زخات من المطر روت التراب الذي غطى قبر الشهيد مع باقي القبور من حوله، عليهم رحمة الله.
وتحدث ل"سبق" فهد بن راضي السبيعي والد الشهيد والذي بدا صابرًا ومحتسبًا بقوله: الحمد لله على قضاء ربي وقدره أن كتب لابني ماجد الشهادة في سبيل الله وهو يقف مرابطًا على حدود الوطن الغالي ويقدم روحه الطاهرة فداءً عن أرضه ودينه وعرضه من الغزاة الباغين والمعتدين على الحدود والوطن يستحق منا الكثير.
وأشار إلى أن الشهيد وأثناء مرابطته بالحد الجنوبي يحرص على الاتصال عليه وعلى والدته ويطلب منهم الدعاء له والرضا عنه وأن يوفقه الله وزملاءه الجنود البواسل بالذود عن وطنهم وتحقيق النصر على الأعداء.
وأكد أن استشهاد ابنه هو مصدر اعتزاز وفخر؛ كونه ضحى بحياته دفاعًا عن دينه ووطنه، كما أنه وأبناءه دروع للوطن وجنود تحت راية التوحيد وقيادة سلمان الحزم والأرواح ترخص دون ملكنا وكل شبر من أرضنا، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره.
وزاد بقوله: الشهيد ماجد متزوج ولديه ولدان وأربع بنات أكبرهم "فهد"، ويدرس بالصف الثالث الثانوي والله يتقبل والدهم ويتجاوز عنه.
وختم حديثه بقوله: لدي من الأبناء والحمد لله غير الشهيد ماجد اثنان يعملان بالقوات البرية بحفر الباطن ويدافعان عن وطنهما بجبهات القتال وبعد استشهاد أخيهما ماجد، أنا ووالدتهما كبيران في السن ونعاني بعض الأمراض، ونحتاج إلى أن يكونا بالقرب منا ومعاونتنا ونطلب من قيادتنا الحكيمة نقلهما بعد استتباب الأمن على حدودنا ودحر المعتدين إلى محافظة رنية لإعالتنا مع أبناء الشهيد الستة وحكومتنا من كل خير قريب.