استنجدت فتاة عشرينية بلجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية؛ لإنقاذها من شاب؛ قام بابتزازها بعد أن قدمت معلوماتها الشخصية له عن طريق إحدى القنوات الفضائية المتخصصة في التعارف بغرض الزواج، وقدمت له صورتها في إطار "النظرة الشرعية" عبر الإنترنت، إلا أنها فوجئت به يطلب مقابلتها، ويحاول التغرير بها، لكنها قامت بالتواصل مع لجنة "تكافل" لردعه وتخليصها من ابتزازه. وقال الشيخ الدكتور غازي الشمري، رئيس لجنة التكافل الأُسَري بإمارة المنطقة الشرقية، إن اللجنة تلقت شكوى الفتاة المتضمنة تعرضها لابتزاز من شاب، وطالبت مساعدتها في الخروج من مأزقها بعد أن حاسبت نفسها، واكتشفت أن بعض القنوات الفضائية تغري الشباب والفتيات برسائل نصية يتم من خلالها الكشف عن بعض خصوصيات الفتيات اللاتي يتعرضن بعدها للابتزاز العلني، إضافة إلى سماح شركات الاتصالات ببث تفاصيل على الشريط الخاص بالقناة للتواصل بين الشباب والفتيات بطريقة مباشرة قد تقود إلى انحرافات سلوكية خطيرة! وأضاف الشمري بأن الفتاة طالبت بردع المبتز واستعادة حقها منه بعد أن طالبها بمجموعة صور لتلبية رغباته الدنيئة، ثم أخذ يساومها على شرفها. وقال "إن قيام الفتاة بالإبلاغ واللجوء إلى اللجنة يؤكد رغبتها في العفاف والزواج، إلا أنها سلكت طريقاً خاطئاً". ونصح الشمري الشاب والفتيات الراغبين في العفاف والزواج بعدم الانزلاق إلى تلك القنوات. مؤكداً أن الدولة وفّرت جمعيات متخصصة تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية ولجاناً معتمدة يقوم عليها أناس أكفاء من الجنسين، وهي بالتأكيد أولى وأسلم وأطهر من تلك القنوات المشبوهة. وأشاد الشيخ الشمري بموقف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما أمر العام الماضي بإيقاف إحدى القنوات الفضائية؛ لكثرة تجاوزاتها اللاخلاقية بفتح باب التعارف بين الشباب والفتيات.