أكد اللواء صباح بن عايد الزمهري مدير السجون بمنطقة المدينةالمنورة، أن مبنى البيت العائلي في إدارة سجن المدينةالمنورة أُعِدّ بمواصفات فندقية عالية تحت إشراف الشؤون الهندسية بسجون المنطقة. ولفت "الزمهري" إلى أنه يُعتبر من أهم المشروعات التي تُنَفّذها المديرية العامة للسجون؛ في إطار ما تُقَدّمه من برامج إصلاحية تُعنى بالنزلاء ذات قيمة وأبعاد وانعكاسات إيجابية، تُسهم بشكل مباشر في تقويم سلوكهم وإصلاحهم.
وبيّن أن البيت العائلي يحتوي على 10 أجنحة فندقية، وكل جناح يتكون من غرفة نوم رئيسة، وصالة، ودورة مياه، ومطبخ مجهّز بأفضل التجهيزات ذات استقلالية وخصوصية تامة، كما يحتوي على صالة ألعاب متكاملة للأطفال ممن هم دون السادسة من العمر، وتم مراعاة كل نظم الأمن والسلامة داخل الأجنحة وبقية مرافقه.
وأشار "الزمهري" إلى أنه تم إسناد إدارة هذه الأجنحة لطاقم نسائي متكامل تم تأهيله لهذه المهمة؛ من خلال ما يُقَدّمه مركز تطوير القدرات النسائية التابع للمديرية العامة للسجون بالرياض الذي تم افتتاحه مؤخراً.
وأوضح أن البيت العائلي يستفيد منه جميع النزلاء بعد قضاء مدة الأشهر الثلاثة الأولى؛ سواء كانوا محكومين أو موقوفين سعوديين أو أجانب على حد سواء؛ حيث يجتمع النزيل مع عائلته في الوحدة السكنية من الصباح حتى المساء وكأنه في منزله؛ بهدف تعزيز علاقة النزيل بأسرته.
وأكد أنه خلال فترة تواجدهم تُقَدّم لهم المأكولات والمشروبات من قِبَل متعهد تم الاتفاق معه لهذا الغرض، ودفع التكاليف من قِبَل المديرية العامة للسجون، وهذه المشاريع تساعد النزيل وتقوّم سلوكه، وتهيئه للاندماج في المجتمع الخارجي؛ من خلال ما يتحقق من اجتماعه بزوجته وأطفاله أثناء وجوده داخل السجن ويحقق معه استمرار الحميمية الأسرية؛ الأمر الذي يكون له انعكاسات إيجابية على نفسية السجين وتقبّله للبرامج الإصلاحية، كذلك يولّد نوعاً من الثقة والإحساس بالراحة النفسية والطمأنينة لدى النزيل، وهذا التأثير دور مهم في مجال السياسة الإصلاحية لنزلاء السجون.
وبيّن أن الزيارة محددة مرة واحدة شهرياً، وفي حال كان النزيل متعدد الزوجات يحق له استضافة كل زوجة على حدة مرة في الشهر.
وأوضح "الزمهري" أن مثل هذه البرامج الإنسانية تأتي من منطلق اهتمام المديرية العامة للسجون بالنزيل وأسرته، وكذلك يُعتبر ترجمة عملية للشعارات الخاصة بالفعالية السنوية المتمثلة في أسبوع النزيل الخليجي الموحد التي كان من شعاراتها "أسرة النزيل ضحية بلا ذنب" وأيضاً "خذ بيدي نحو غد أفضل"، وتأتي إنفاذاً لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله.