وسعت المراكز والجمعيات الخيرية السعودية من نشاطاتها الهادفة إلى رفع المستوى الاقتصادي للأسر المستفيدة وكذلك تعزيز أهمية العمل والإنتاج والاعتماد على النفس قدر الإمكان والاستفادة من الدعم المالي سواء الحكومي عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية أو الجمعيات الخيرية، والعمل على تعزيز مداخيلها المادية مما يجعلها قادرة على مواجهة المتطلبات الحياتية الضرورية بعيدا عن مد يد العون من الآخرين. ويرى المدير التنفيذي لمركز جنى، محمود الشامي، أن مركز (جنى) لدعم الأسر المنتجة واحدا من المراكز التي تمثل واجهة رئيسية في المملكة في دعم الأسر من خلال تقديم القروض الميسرة والتواصل مع عدد من الجهات لتقديم تسهيلات ودعم مادي وتثقيفي وتدريبي للأسر المنتجة بهدف تطوير قدراتها على التطور والتوسع في المجالات الاقتصادية والمهنية التي تدير مداخيلها المادية بها بحيث يتم قدر الإمكان تفعيل المشاركات في المهرجانات والمناسبات على مدار العام في مختلف مناطق المملكة.
وقال "الشامي": إن الأسر المنتجة التابعة للمركز والمنتشرة في مناطق المملكة شاركت بالعديد من الفعاليات والمهرجانات التي أصبحت منفذاً تسويقياً لهم ومصدراً للدخل لا يستهان به.
وفيما يتعلق بالمناسبات والأنشطة التي شارك بها المركز في العام الحالي الذي انقضى النصف الأول منه أوضح "الشامي": المركز شارك منذ بداية عام 2015م حتى الأن ب 55 فعالية على مستوى المملكة ومنها معرض توطين التاسع- مهرجان كليجا- مهرجان الظهران للتسوق- مهرجان رالي حائل – خذ بيدي بعرعر- كلنا منتجون بالأحساء- مهرجان الجبيل – مهرجان الساحل الشرقي – بازار مكة الخيري- بازار جمعية الملك عبد العزيز ببريدة - برنامج تنمية مهارات الأسر المنتجة بجازان.
وبين بأن المركز حقق 43 ألف فرصة عمل وقدم قروضاً بقيمة 196 مليون ريال في 11 فرعاً بالمملكة وبنسبة توطين للوظائف 93%، فيما كانت نسبة النساء العاملات بالمركز 86%، وكانت نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات بلغت 99%، وتعتبر هذه نسبة متفوقة مقارنةً بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ويدل بشكل واضح على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، أيضاً على كفاءة مركز جنى في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها.
واعتبر "الشامي" الأسر المنتجة ركيزة أساسية من المجتمع السعودي وخصوصا في الفئة ذات الدخل المحدود التي ظلت لسنوات تعتمد على التبرعات العينية والمادية سواء من الجهات الحكومية المختصة أو الجمعيات والمراكز الخيرية أو حتى المبادرات الشخصية من المقتدرين ماديا.
واستهدف المركز وفقا للشامي، في كونه مشروعاً اقتصادياً اجتماعياً، النساء والعاطلات عن العمل، وكل من ترغب بالعمل والإنتاج من خلال تقديم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية، وتطمح جنى خلال السنوات القادمة إلى الانتشار بجميع محافظات المملكة، وذلك بافتتاح فروع جديدة سنوية.