بث تنظيم القاعدة، اليوم الخميس، تسجيلاً صوتياً لزعيمه أسامة بن لادن، أشاد فيه بالثورات التي تجتاح العالم العربي. ووفق تقارير وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية، قالت خدمة "سايت" لمتابعة مواقع الإسلاميين على الإنترنت: إن التسجيل الصوتي لبن لادن الذي تم وضعه على مواقع إسلامية، استمر أكثر من 12 دقيقة، وذلك قبل أسبوع من مقتله. وفي التسجيل أشاد بن لادن بالثورات العربية التي انطلقت شرارتها في تونس، وقال بن لادن في التسجيل الصوتي: "إذا بشمس الثورة تطلع من المغرب.. أضاءت الثورة من تونس فأنست بها الأمة وأشرقت وجود الشعوب وشرقت حناجر الحكام وارتاعت يهود لقرب الوعود". ومضى يقول: "أمتي المسلمة.. نراقب معك هذا الحدث التاريخي العظيم ونشاركك الفرحة والسرور والبهجة والحبور.. نفرح لفرحك ونترح لترحك.. فهنيئاً لك انتصاراتك، ورحم الله شهداءك وعافى جرحاك وفرج عن أسراك." وأشاد بن لادن بالثورة المصرية وحث المحتجين العرب على الإبقاء على زخم الاحتجاجات، مضيفاً: "أحسب أن رياح التغيير ستعم العالم الإسلامي بأسره بإذن الله." وأردف قوله: "ولم تكن هذه الثورة ثورة طعام وكساء وإنما ثورة عز وإباء.. ثورة بذل وعطاء.. أضاءت حواضر النيل وقراها من أدناه إلى أعلاه. فإلى أولئك الثوار الأحرار في جميع الأقطار تمسكوا بزمام المبادرة واحذروا المحاورة، فلا التقاء في منتصف السبيل بين أهل الحق وأهل التضليل. فثورتكم هي قطب الرحى وموضع آمال المكلومين والجرحى، فقد فرجتم عن الأمة كرباً عظيماً، فرج الله كربكم." ولم يشر بن لادن بشكل محدد إلى ليبيا أو سورية أو البحرين أو اليمن التي لم تحقق فيها الاحتجاجات نجاحاً بالقدر الذي حققته المظاهرات في تونس ومصر، لكنه قال: إن إسرائيل قلقة من هذه الاضطرابات. ودعا بن لادن الشبان العرب إلى "مشورة أهل الخبرة الصادقين المبتعدين عن أنصاف الحلول" وطلب منهم "إنشاء غرفة عمليات مواكبة للأحداث للعمل بخطوط متوازية تشمل جميع حاجات الأمة.. وإنقاذ الشعوب التي تكافح لإسقاط طغاتها." لكنه لم يذكر الحكم الديمقراطي أو يدعو إليه، وهو مطلب رئيسي للمحتجين خاصة في مصر وتونس والبحرين. وعادة ما تبدي شخصيات القاعدة امتعاضها من الديمقراطية الغربية التي يرون أنها تتنافى مع الإسلام. وقال بن لادن: "وكان لتونس قصب السبق وبسرعة البرق أخذ فرسان الكنانة قبساً من أحرار تونس إلى ميدان التحرير". وقُتل أسامة بن لادن في غارة أمريكية في باكستان يوم 2 مايو الجاري.