فيما يمكن أن يثير الجدل والغضب، أطلقت قوة خاصة تابعة للبحرية الأمريكية اسم العاصمة العربية "القاهرة" على كلب رافق بعض عناصرها حين اقتحموا المجمّع السكني ل"بن لادن" فجر 2 مايو الجاري وقتلوه مع 4 آخرين. وقال موقع "دوج فايلز" لأخبار الكلاب، إن مسؤولين أمريكيين كشفوا مساء الثلاثاء عن مشاركة الكلب "كايرو" في عملية "رمح نبتون" التي استهدفت قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال الموقع إن الكلب البوليسي "كايرو" من فصيلة شيبرد، المعروفة باسم "كلاب الراعي الألماني" شعبياً، وهو من الأفضل للمطاردة والإمساك، ومع ذلك اقتلعوا بعض أضراسه وأنيابه المهمة وزرعوا مكانها أنياباً أخرى مصنوعة من معدن "التيتانيوم"، يبلغ ثمن الناب الواحد منها 2000 دولار، بحيث أصبحت كالخناجر وأكثر، إلى درجة أنه كان قادراً على غرز أنيابه في سترة مضادة للرصاص وتمزيقها كما صفحة مجلة أو قميص عادي. ويخيف الكلب من يحدق فيه، لأن منظر "التيتانيوم"، وهو معدن أبيض شديد اللمعان، يجعل أسنانه وأنيابه تبدو أكثر غرابة ووحشية لمن يراه. كما أن "كايرو" نفسه كان مزوداً بسترة مضادة للرصاص وطعنات الخناجر والسكاكين، وفي تلك العملية ثبَّتوا على عينيه نظارتين ليرى بالأشعة تحت الحمراء. وكانت مهمة "كايرو" الذي تم اختياره من بين 2000 كلب، الترقب خارج الجدار الداخلي للمجمّع، يرصد من قد يفر من بين 19 شخصاً كانوا يقيمون هناك، لينطلق وراءه، مع ذلك يقال إن أحد أبناء بن لادن، اسمه حمزة وعمره 22 سنة، كان في المكان وقت الهجمة التي انتهت بعد 45 دقيقة، واستطاع الفرار. وقد التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالكلب "كايرو" لتحيته على دوره في العملية، معتبراً أنه ضمن أبطال المارينز.