يتساءل الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب: بأي ذنب قُتلت المعلمة رحمة الحويطي بين أروقة جامعة تبوك؟، مؤكداً أنها مصيبة أن يجتهد طالب لينجح بنسبة 99.85%، ثم يقف النظام ضده؛ ليمنعه من تحقيق حلمه، مطالباً وزير التعليم بأن يخرج علينا ولو لدقائق ليشرح ما جرى، ويبرر سبب عدم قبول ابنة المعلمة. وفي مقاله "جامعة تبوك: من القهر ما قتل!!" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب: "كم كنت مألوماً ومحزوناً حين شاهدت الفيديو الذي نقل صراخ الأم وتوسلاتها لعمادة القبول والتسجيل، والذين بدوا وكأنهم أعمدة من رخام أمام صراخ أم مكلومة مهمومة محزونة، لتسقط المسكينة أرضاً وتغادر الحياة للأبد".
ويعلق "نسيب" قائلاً: "هي قضية مؤلمة جداً، ليس إلا لأنها جاءت لتنقل واقعنا بصدق ووضوح، وهو الدليل الذي كنت أبحث عنه، وما تمنيت أن يكون الموت نهاية هذه الأم المسكينة أبداً وحياتها عندي أثمن وأغلى، لكنه قدرها الذي أتمنى أن يغير الواقع ويرحم كل الأمهات والآباء الذين واجهوا ذات المشكلة في القبول الذي أهمل التفوق وهدم الآمال بظلم".
ويتساءل الكاتب: "بأي ذنب قُتلت هذه الأم التي أخلصت في تربية ابنتها؛ لترى فيها الطبيبة الناجحة، فكان في عدم قبولها موتها وقدرها الذي أنهى حياتها، وحسبها الله وحسبنا أن يخجل النظام من نفسه حين يصر على أن يقف ضد مواطنة أو مواطن".
ثم يتوجه "نسيب" إلى وزير التعليم متسائلاً: "أين وزارة التعليم من كل ما جرى بالجامعة؟ وأين هي من رعاية إنسان هذا الوطن!! وأين هي من إنسانية الدولة التي ليس في ذهنها سوى سعادة مواطنيها، إلى هنا وكلنا يتوقع من معالي وزير التعليم أن يقف ولو لدقائق ليشرح لنا كمواطنين ما جرى، ويبرر لنا سبب عدم قبول ابنة المعلمة التي رحلت تاركة خلفها ألف مليون سؤال".