ما أن دخلت الفرحة في نفوس خريجي وخريجات الانتساب، والبالغ عددهم حسب الإحصاءات حوالي 51 ألفاً، حتى تبددت تلك الفرحة بعد إعلان الضوابط في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي جاءت مخيبة للآمال، حيث أتى في مقدمتها اشتراط الحصول على دبلوم تربوي، وهو الدبلوم الذي ألغي مؤخرًا بقرار وزاري وأثار موجة انتقادات واسعة بين خريجي الجامعات. وقال عدد من الخريجين ل"سبق" إن فرحتهم لم تستمر سوى 52 يوماً قبل أن يعلن وزير التعليم عزام الدخيل عن الضوابط والتي وصفوها بالمحبطة والارتجالية.
وتساءلوا: "كيف يتم إدراج الدبلوم التربوي من ضمنها على الرغم من أنه صدر قرار بإلغائه من قبل الوزارة نفسها؟ وكيف يتم وضع الأولوية للمنتظمين والذين لايزال البعض منهم على قائمة الانتظار منذ سنوات طويلة أي أن آمالنا في التعيين ستتلاشى؟".
وطالب الخريجون وزارة التعليم بإلغاء شرط الدبلوم التربوي وتعيينهم على المستوى الرابع، كما هو معمول به ومنحهم نسبة معينة في الوظائف التعليمية على أقل تقدير 10% والمتبقي للمنتظمين.
وبادر عدد من الخريجين الأسبوع الماضي إلى لقاء الوزير في مكتبه بالوزارة حيث وعدهم بدراسة موضوعهم.
وكانت وزارة الخدمة المدنية قد اعترفت قبل أشهر بأن قرار إيقاف الدبلوم التربوي في الجامعات السعودية جاء بتوجيه من وزارة التعليم كونها المستفيد والمستقطب الرئيس من مخرجات هذه الدبلومات التربوية بهدف تطويره، فيما التزم الأخير الصمت تجاه موضوع الإيقاف ولم يصدر أي بيان توضيحي.
وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل قد أصدر قبل شهرين قراراً بقبول خريجي وخريجات الانتساب على الوظائف التعليمية في المفاضلات القادمة وفق ضوابط أعلن عنها في نهاية شهر رمضان من أهمها الحصول على دبلوم تربوي بعد البكالوريوس (انتظام) وألا تتجاوز مرتبة المتقدم (الموظف) المرتبة الخامسة، وأن تكون أولوية المفاضلة للمنتظمين، وهي القرارات التي وصفها الخريجون ب"غير المنصفة في حقهم"، بعد أن قضوا سنوات طويلة في الدراسة.