أكد مدير إدارة التشغيل بالمسجد الحرام المهندس فارس بن مفوز الصاعدي أن إدارة التشغيل بالمسجد الحرام تعمل ضمن منظومة الإدارات الفنية والخدمية العاملة في المسجد الحرام لتقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام. وأشار "الصاعدي" إلى إشراف الإدارة على تشغيل وصيانة كافة الأنظمة الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية بما في ذلك الأنظمة الصوتية بالمسجد الحرام والساحات المحيطة به والعمل الجاد على تطوير هذه الأنظمة.
وأضاف أن إدارته ومن خلال طاقم العمل من المهندسين والفنيين وفريق الاستشاري تتابع كافه أعمال التشغيل والصيانة لكافة الأنظمة الفنية بالمسجد الحرام وساحاته.
وأردف: "نظراً لما يشهده المسجد الحرام من أعمال مشروع خادم الحرمين الشرفيين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف وما تتطلبه من زيادة في عدد سماعات أنظمة الصوت لتحقيق أفضل تغطية صوتية لمرتادي المسجد الحرام إضافة لقياس وحساب توافق الصوت المسموع من المواقع المختلفة وباستخدام أحدث أجهزة القياس إضافة لفريق العمل والمكون من 47 موظفاً بالإدارة والمدربين".
وتابع: "تتم متابعة جميع المواقع ورصد مستوى الصوت لمعالجة أي ملاحظة عاجلاً كما يدعم فريق الإدارة استشاري الرئاسة والذي يملك عدد من المختصين بأنظمة الصوت ويتم تشغيل الأنظمة الصوتية من غرفة التحكم الرئيسة بالتوسعة السعودية الثانية أو الفرعية بالمكبرية الجديدة بمنطقة المسعى".
وقال "الصاعدي": "تتم تغذية شبكة الصوت الهائلة والمنتشرة في أرجاء المسجد الحرام والتوسعات الجديدة إضافة للشوارع المحيطة بالمسجد الحرام لتغذي 1175 سماعة في التوسعة السعودية الثانية و2075 سماعة في أدوار المسعى تعمل بتقنية التحكم الإلكتروني (LINE ARRAY) وعدد 1400 سماعة في التوسعة السعودية الثالثة مدعومة ب800 سماعة إلكترونية يمكن توجيه وضبط الصوت إلكترونياً كما يتم تغطية أدوار المطاف المعلق بعدد 142 سماعة إلكترونية لضمان التوافق وعدم تداخل الصوت".
وأضاف: "نظراً لوجود ساحات شاسعة للمسجد الحرام فقد تم استخدام 250 سماعة إلكترونية لتغطية المنطقة تعمل بتقنية (LINE ARRAY)، إضافة إلى 116 سماعة لتغطية الشوارع المؤدية للمسجد الحرام والمهيأة للصلاة ويتم النقل الصوتي بطريقة توافقية على أعلى المستويات".
وأردف: "يتلقى هذا النظام الصوتي الضخم إشارة الدخول من خلال لاقط صوتي متطور بحساسية تتناسب مع احتياج المكان تم طلاؤه باللون الذهبي ليتلقى كلمات القرآن الكريم من أئمة المسجد الحرام وترديد المؤذنين لينتقل عبر أجهزة حديثة تتم إدارتها بواسطة متخصصين مدربين على إدارة التحكم بالأنظمة على أعلى مستوى لتنتقل الإشارة الصوتية عبر تلك المنظومة لتصل للمتلقين من قاصدي البيت الحرام في وضوح وعذوبة تامة".
وتابع: "يتم تدريب المختصين على إدارة أربعة مازجات صوتية يخصص أحدهما لبث الصلاة في أروقة المسجد الحرام والبقية على أهبة الاستعداد لتدخل المازجات في إجزاء من الثانية في حال خروج أي منها عن الخدمة دون أن يشعر المتلقي بأي شيء".
وقال "الصاعدي": "لإكمال منظومة الصوت ونجاح النقل الصوتي؛ يعمل فريق العمل من إدارة التشغيل بالمسجد الحرام والفريق الداعم له بكل جد واجتهاد لقياس الصوت وبأجهزة متطورة بعد التدريب على استخدامها وتلقى أي ملاحظة بكل جدية للوقوف عليها وسرعة معالجتها".