تعقد المحكمة العليا، مساء اليوم الخميس الموافق 29 رمضان، جلستها في انتظار ما يَرِدُها من المحاكم عن رؤية هلال شوال ودراسته وتأمله، وإصدار قرارها إما بأن يكون يوم غد الجمعة غرة شوال (أول أيام عيد الفطر المبارك) في حال ثبوت رؤية الهلال بشهادة الشهود العدول، أو أن يكون يوم غد الجمعة المكمل للثلاثين من رمضان، ويوم السبت هو غرة شوال أول أيام العيد عند تعذر رؤية الهلال. وتبدأ لجان الترائي، بعد عصر اليوم الخميس، تمركزها في مواقع الرصد المعروفة استعداداً لتحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1436ه؛ استجابة لدعوة المحكمة العليا، التي دعت إلى تحري رؤية هلال شوال، مساء اليوم الخميس؛ مطالبة مَن يراه بإبلاغ أقرب محكمة.
ولجان الترائي الرسمية، يترأسها رؤساء بعض المحاكم، وينضمّ لها المتراؤون المعروفون في بعض المناطق، وتخرج اللجان للأماكن المرتفعة المخصصة للترائي قبيل غروب الشمس لمحاولة رؤية هلال شوال.
وفيما أكد عدد من الفلكيين استمرار مكوث الهلال لعدة دقائق بعد مغيب شمس اليوم الخميس وسهولة رؤيته، تَخَوّف متراؤون من تقلبات الأجواء التي تحول دون رؤية الهلال؛ سواء مِن تَشَكّل السحُب والغيوم أو تأثر الرؤية بالعواصف والأتربة في سماء مناطق الترائي.
ويترقب المواطنون والمقيمون الإعلان الرسمي من المحكمة العليا بعد مغرب اليوم الخميس؛ حيث يُنتظر أن تُصدر المحكمة قرارها عند الساعة الثامنة من مساء اليوم؛ سواء عن رؤية الهلال وإعلان دخول شهر شوال غداً، أو الإعلان عن تعذّر رؤيته، وأن يوم غد الجمعة المتمم للثلاثين من رمضان، وأن غرة شوال توافق يوم السبت.