يبدأ المتراؤون في عددٍ من مناطق المملكة، مساء اليوم الجمعة، محاولاتهم لرؤية هلال شهر شوال، استجابة لدعوة المحكمة العليا، التي دعت إلى تحرِّي رؤية هلال شوال، مساء اليوم، مطالبة مَن يراه بإبلاغ أقرب محكمة إليه وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ لمساعدته على الوصول إلى أقرب محكمة. وتشكلت لهذا الغرض لجان للترائي من جهات حكومية بينها المحاكم، ينضم لها المتراؤون المعروفون في بعض المناطق، وتخرج اللجان للأماكن المرتفعة قبيل غروب الشمس لمحاولة رؤية هلال شوال وذلك في مناطق عدة بينها حوطة سدير والحريق وغيرهما من المناطق. يأتي ذلك في ظل الجدل المتجدّد بين المترائين والفلكيين حول إمكانية رؤية هلال شوال. الفلكيون أكد عدد منهم استحالة رؤية هلال شوال مساء اليوم الجمعة ومنهم الفلكي الدكتور خالد الزعاق الذي قال في تصريحٍ صحفي قبل أيام قليلة إنه يتوقع أن يكون عيد الفطر المبارك يوم الأحد، مشيراً إلى أن توقعه يأتي لغياب القمر قبل الشمس مساء يوم الجمعة على جميع أنحاء العالم الإسلامي. فيما توقع متراؤون إمكانية رؤية الهلال مساء اليوم ومنهم عضو لجنة الترائي والمنسق مع المترائين في محافظة الحريق عبد الله محمد الكثيري، الذي توقع إمكانية رؤية هلال شوال مغرب اليوم الجمعة، قائلاً ل "سبق" صباح اليوم إن نسبة رؤية الهلال ستكون مرتفعة وذلك لعدم قدرة المترائين فجر اليوم على رؤية الهلال، مما يُنبئ بولادة هلال شوال وإمكانية رؤيته مساء اليوم. وكانت المحكمة العليا قد دعت إلى تحرّي رؤية هلال شوال مساء اليوم الجمعة 29 رمضان 1433ه الموافق 17 / 8 / 2012م. وطالبت مَن يراه بالعين المجرّدة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ لمساعدته على الوصول إلى أقرب محكمة. وقالت في إعلانٍ بهذا الخصوص: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فأخذاً بالسنة المطهرة واتباعاً للهدي النبوي، فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1433ه، مساء يوم الجمعة 29 رمضان 1433ه الموافق 17 أغسطس - آب 2012م. وترجو المحكمة العليا ممّن يراه بالعين المجرّدة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها أو الاتصال بأقرب مركزٍ لمساعدته على الوصول إلى أقرب محكمة. وتأمل المحكمة ممّن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بالأمر والانضمامَ إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، لما فيه من التعاون على البر والتقوى، والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين".